تركيا, الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة

أردوغان: حشدنا كل إمكاناتنا لنصبح بصيص أمل لغزة

*الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: - نقوم بكل ما يلزم لوقف الوحشية في قطاع غزة

Muhammet Torunlu  | 11.08.2025 - محدث : 12.08.2025
أردوغان: حشدنا كل إمكاناتنا لنصبح بصيص أمل لغزة

Ankara

أنقرة/ الأناضول

*الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:
- نقوم بكل ما يلزم لوقف الوحشية في قطاع غزة
- لن نسمح لنتنياهو وعصابته الإجرامية بجر منطقتنا إلى كوارث أكبر
- الشعب التركي على رأسه المنظمات المدنية والأوقاف والجمعيات لا تترك شعب غزة بمفرده أبدًا
- تركيا بدأت تحصد ثمار "الانفتاح الإفريقي" وسياسات الشراكة التركية الإفريقية

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده حشدت كل إمكاناتها وقدراتها الدبلوماسية لتصبح بصيص أمل للفلسطينيين بقطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة عقب اجتماع الحكومة، الاثنين.

وشدد أردوغان على أن تركيا تقوم بكل ما يلزم لوقف الوحشية في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع للفلسطينيين الذين يتضورون جوعًا هناك.

وقال: "حشدنا كل إمكانات دولتنا وقدراتنا الدبلوماسية لنصبح بصيص أمل لغزة".

وأضاف: "لن نسمح لنتنياهو وعصابته الإجرامية بجر منطقتنا إلى كوارث أكبر من أجل إطالة عمرهم السياسي".

وأشار أردوغان إلى أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الفلسطيني محمود عباس نهاية الأسبوع الماضي، بحثا خلاله خطط احتلال إسرائيل الجديدة لغزة، مبينًا أنه نقل لعباس الموقف الحازم لتركيا بهذا الصدد.

وشدد على أن الشعب التركي على رأسه المنظمات المدنية والأوقاف والجمعيات لا تترك شعب غزة بمفرده أبدًا.

وأعرب أردوغان عن شكره لعشرات آلاف المشاركين في مسيرة السبت من منطقة بيازيد إلى آيا صوفيا في إسطنبول من أجل المسلمين في غزة.

وتمنى الرئيس أردوغان رؤية غزة تستعيد السلام والاستقرار والحرية.

والجمعة، أقر (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية) "الكابينت"، خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال تدريجي لقطاع غزة، حيث اعتمد بأغلبية الأصوات ما وصفها بـ "المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب"، وهي "نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيدا عن "حماس" والسلطة الفلسطينية"، وفق بيان.

وخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، التي أقرها "الكابينت" تبدأ باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وخلّفت الإبادة 61 ألفا و499 قتيلا فلسطينيا و153 ألفا و575 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 222 شخصا، بينهم 101 طفل.

وفي شأن أخر، أوضح أردوغان أن تركيا بدأت تحصد ثمار "الانفتاح الإفريقي" وسياسات الشراكة التركية الإفريقية التي انتهجتها أنقرة بكل حرص على مدى 20 عاما في مختلف المجالات.

وأشار إلى ارتفاع عدد السفارات التركية في إفريقيا من 12 في عام 2002 إلى 44 حاليًا، وارتفاع عدد سفارات الدول الإفريقية في أنقرة إلى 38.

وأضاف: "ارتفع حجم تجارتنا من 4.3 مليارات دولار عام 2002، بواقع تسعة أضعاف ليصل إلى 36.6 مليار دولار بحلول نهاية عام 2024، ونفذ المقاولون الأتراك 2031 مشروعا في إفريقيا بقيمة إجمالية بلغت 97 مليار دولار، فيما بلغت استثمارات بلادنا في إفريقيا 10 مليارات دولار من 67 مليون دولار، وأظهرنا للعالم أن نموذج التعاون المبني على نهج الربح المتبادل ممكن".

وتطرق أردوغان إلى توقيع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان إعلانا مشتركا باسم "خريطة طريق في سبيل السلام"، عقب قمة ثلاثية استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وقال: "الاتفاق الذي تم التوصل إليه في واشنطن في 8 أغسطس/آب خطوة تاريخية نحو إرساء السلام الدائم في جنوب القوقاز".

وذكر أردوغان أنه أوضح لباشنيان خلال اتصال هاتفي، أن إرساء مناخ السلام وإحياء الطرق البرية والسكك الحديدية في منطقتنا، وفتح المعابر الحدودية، وحرية حركة التجارة، سيعود بالنفع على جميع دول المنطقة.

وتوصلت أذربيجان وأرمينيا في مارس/ آذار 2025، إلى تفاهم بشأن نص اتفاقية السلام المزمع توقيعها بين البلدين.

وتشترط باكو على يريفان "تعديل الدستور" من أجل السلام، بعد إزالة المواد المناقضة لوحدة الأراضي الأذربيجانية وسيادتها الموجودة في الدستور الأرميني واللوائح القانونية الأخرى.

كما تطالب بحل "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تأسست لحل الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020 أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه في إقليم قره باغ من الاحتلال الأرميني، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصل البلدان إلى اتفاق وقف إطلاق نار واستعادت باكو بموجبه السيطرة على محافظات محتلة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın