
Nayrobi
قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الإثنين، إن عودة ريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إلى جوبا "ليس شأنا أمريكيا".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده كيري ظهر اليوم الإثنين، بالعاصمة الكينية نيروبي، عقب مباحثات أجراها مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية أخرى، بحسب مراسل الأناضول.
وأوضح كيري أن "عودة مشار إلى جوبا ليس شأنا أمريكيا، وإنما يتوقف علي قادة وشعب جنوب السودان، وكذلك دول الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا (إيغاد) الراعية لعملية السلام في جنوب السودان".
وردا عن سؤال حول تعيين "تعبان دنق"، نائبا أول لسلفاكير بدلا من مشار، أوضح كيري أنه من "المهم الالتزام باتفاقية السلام الموقعة (في أغسطس/آب 2015)".
وجدد كيري دعم بلاده لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان والالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وتأتي تلك التصريحات لتزيد حالة الجدل الدائرة حول "مشار" وسبل عودته إلى بلاده وعودته لمنصبه مرة أخرى، حيث قالت مصادر مقربة منه في وقت سابق اليوم للأناضول، إنه متواجد حاليا في مشفى تابع للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية للعلاج من إصابة في قدمه.
ولم يتسن حتى عصر اليوم الحصول على تعليق رسمي من الأمم المتحدة بشأن هذه الأنباء.
وغادر مشار عاصمة جنوب السودان، جوبا، في يوليو/ تموز الماضي، بعد أسابيع من تجدد الاشتباكات بين قواته والقوات الحكومية، ما أدى إلى مقتل المئات، ونزوح حوالي 100 ألف شخص عبر الحدود، وذلك بعد نحو عام من توقيع الجانبين في أغسطس/آب 2015 اتفاق سلام أنهى حربا أهلية اندلعت في ديسمبر/ كانون الأول 2013.
وعاد مشار إلى جوبا في أبريل/ نيسان الماضي ليتسلم مهام منصبه كنائب أول للرئيس، لكن سيلفا كير أقاله مع اندلاع أعمال العنف الأخيرة، ومنذ ذلك الوقت لم يظهر مشار، فيما قام سلفاكير من جانبه بتعيين "تعبان دينق" نائبا له بدلا من مشار، وهو ما يعترض عليه قسم من المعارضة في البلاد وكذلك "إيغاد".
وعن لقائه بالرئيس الكيني، قال كيري، إن اللقاء كان إيجابيا تم بحث العلاقات الثنائية والوضع في الإقليم وخاصة في جنوب السودان والصومال، مجددا أهمية تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي وأن بلاده تبذل جهدا لمكافحة الإرهاب والتطرف وخاصة حركة "الشباب المجاهدين" الناشطة في الصومال.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر حكومي كيني مطلع، للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن كيري سيلتقي في وقت لاحق من اليوم، مع عدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء في (إيغاد)؛ للتباحث حول الشأن الصومالي والأوضاع في جنوب السودان، دون أن يقدم أية تفاصيل أخرى.
ويشهد الصومال حرباً منذ سنوات ضد حركة "الشباب"، التي تأسست عام 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب.
والخميس الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية أن كيري سيزور نيروبي، اليوم الإثنين، لعقد لقاءات بخصوص قضايا أمنية، خاصة بعد تجدد القتال في جنوب السودان، دون توضيح مدة الزيارة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.