دولي, أفريقيا

باريس: سندعم "بقوة" جهود إيكواس لإحباط انقلاب النيجر

وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا استقبلت رئيس وزراء النيجر حمودو محمدو، وسفيرة النيجر لدى باريس عائشة بولاما كين..

Yakoota Al Ahmad, Hakan Türkmen  | 05.08.2023 - محدث : 06.08.2023
باريس: سندعم "بقوة" جهود إيكواس لإحباط انقلاب النيجر وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، تستقبل رئيس وزراء النيجر حمودو محمدو

Istanbul

إسطنبول / ياقوت دندشي / الأناضول

أكدت فرنسا، السبت، على أنها "ستدعم بقوة" جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، لمواجهة الانقلاب في النيجر.

جاء ذلك خلال استقبال وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، رئيس وزراء النيجر حمودو محمدو، وسفيرة النيجر لدى باريس عائشة بولاما كين، في العاصمة باريس.

وفي 26 يوليو/ تموز المنصرم، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد إلى منصبه.

وقالت الخارجية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن كولونا أكدت خلال اللقاء "دعم فرنسا الكامل للرئيس (محمد) بازوم المنتخب من قبل شعب النيجر وحكومته، وهما السلطات الشرعية الوحيدة في النيجر".

وأضافت كولونا: "تدعم فرنسا بحزم وتصميم جهود الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس لدحر محاولة الانقلاب"، معتبرة أن "مستقبل النيجر واستقرار المنطقة بأكملها على المِحك".

ولفتت إلى أن دول إيكواس "أعطت للانقلابيين 7 أيام لوضع حد لانقلابهم، تنتهي غدًا الأحد 6 أغسطس (آب)".

وقالت: "تطالب فرنسا رسميًا المسؤولين عن محاولة الانقلاب هذه بالإفراج عن الرئيس بازوم وجميع أعضاء حكومته، والسماح بالعودة الفورية إلى النظام الدستوري والديمقراطي".

وفي السياق، قللت المتحدثة باسم الوزارة آن كلير لوجاندر، السبت، من أهمية قادة الانقلاب في النيجر ووصفتهم بـ "مجموعة صغيرة" رافضةً تسمية خطوتهم بالانقلاب بل مجرد "محاولة انقلاب".

وسبق لفرنسا أن كررت في بيانات رسمية متلاحقة أن الوضع في النيجر "ليس نهائيا"، في إشارة إلى أنها ما زالت تتوقع بل وتتمسك بعودة النظام المنتخب ديمقراطيًا.

وقالت لوجاندر في تصريحات لقناة الجزيرة بنسختها العربية: "فرنسا لا تعترف بالانقلابيين وتدعو إلى العودة إلى النظام الدستوري، الدعم الكامل لجهود مجتمع دول غرب إفريقيا في هذا الاتجاه".

واعتبرت أن "هذه محاولة انقلاب، ووصفُها بالانقلاب أمر مبالغ فيه، فهم مجموعة صغيرة منعزلة من العسكريين، أخذوا الرئيس المنتخب رهينة واعتقلوا الوزراء وأوقفوا الأحزاب ووسائل الإعلام، ويفرضون سلطة استبدادية".

وأضافت أن قادة الانقلاب "لا يحظون بأي دعم من المجتمع الدولي أو الاتحاد الإفريقي أو دول إيكواس، ونحن نحاول العودة إلى الوضع الدستوري في النيجر ونضع وزننا في المفاوضات والوساطة".

والجمعة، أعلن وزراء دفاع "إيكواس"، وضع خطة لتدخل عسكري "محتمل" في النيجر "ما لم يتراجع قادة الانقلاب عما فعلوه"، وذلك في ختام اجتماع بالعاصمة النيجيرية أبوجا بين الأربعاء والجمعة، بحثوا خلاله سيناريوهات مواجهة الانقلاب.

وحتى السبت، فشلت كافة المحاولات الإفريقية والدولية للتفاوض مع قادة الانقلاب للإفراج عن رئيس النيجر محمد بازوم وإعادته إلى السلطة، وسط تأكيدات من جهات دولية بارزة بأن التدخل العسكري الغربي لن يساهم في حل الصراع بالبلاد.

وفي 30 يوليو/تموز المنقضي، أجاز رؤساء دول "إيكواس" عقب قمة طارئة استضافتها نيجيريا، استخدام القوة في حال عدم عودة الرئيس بازوم إلى منصبه في غضون أسبوع (تنتهي الأحد).

من جانبه، صعّد المجلس العسكري الخميس خطابه، الجمعة، وهدّد بمهاجمة "إيكواس" في حال قيامها بتدخل عسكري في النيجر، قائلا: "سننفذ هجوما مفاجئا في إحدى دول المنظمة، باستثناء أصدقائنا غينيا ومالي وبوركينا فاسو".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.