القاهرة/ الأناضول

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس مجلس الوزراء السوداني كامل إدريس، الخميس، العلاقات الثنائية وجهود تسوية الأزمة السودانية.

جاء ذلك خلال لقاء السيسي وإدريس في القاهرة، بحضور رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ووفدي البلدين، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وقالت الرئاسة إن اللقاء تناول تطورات العلاقات الاستراتيجية بين (الجارتين) مصر والسودان، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات.

كما تناول الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السودانية "وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو استعادة السلم والاستقرار".

وناقش الجانبان كذلك سبل التعاون بين البلدين في مجال إعادة الإعمار بالسودان.

وخلال اللقاء جدد السيسي التأكيد على موقف بلاده الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه.

وشدد "على دعم مصر الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، وإنهاء المعاناة الإنسانية الراهنة، بما يحفظ مقدرات الشعب السوداني"، وفق البيان.

ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا دموية ومدمرة، لم تتمكن وساطات إقليمية ودولية حتى الآن من إنهائها.

وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بحوالي 130 ألفا.

اللقاء بين السيسي وإدريس، بحسب البيان، شهد تبادل الرؤى حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، والتأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

والخميس وصل إدريس إلى القاهرة في أول زيارة خارجية رسمية له (غير معلنة المدة) منذ توليه منصبه في 31 مايو/ أيار الماضي.

ويرأس إدريس وفدا رفيع المستوى يضم عددا من مستشاريه ووزراء الخارجية والثقافة والإعلام والسياحة، وفق وكالة الأنباء السودانية (سونا).