أفريقيا, الدول العربية, لاجئو إثيوبيا في السودان

السودان.. مناشدات لرعاية 29 مولودًا للاجئات إثيوبيات

بحسب لاجئات في مخيم حمداييت ومسؤولة في القطاع الصحي بولاية كسلا (شرق) في أحاديث مع الأناضول

13.12.2020 - محدث : 23.12.2020
السودان.. مناشدات لرعاية 29 مولودًا للاجئات إثيوبيات

Sudan

حمداييت (السودان)/ طلال إسماعيل/ الأناضول

ناشدت لاجئات إثيوبيات، الأحد، المنظمات الإنسانية لمساعدتهن في رعاية 29 مولودا جديدا، عقب فرارهن من القتال في إقليم تيجراي الإثيوبي الحدودي.

وقالت مبرهيت سفيت، وهي أم لتوأمين حديثي الولادة في مخيم حمداييت، لمراسل الأناضول: "وضعت توأمين في مستشفى الحمرة الإثيوبي أثناء الحرب".

واندلعت، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اشتباكات مسلحة بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في إقليم تيجراي، ثم أعلنت أديس أبابا، في 28 من الشهر ذاته، سيطرتها على الإقليم بالكامل.

وأضافت مبرهيت (29 عاما): "هربت إلى الحدود السودانية من دون أن أتمكن من إرضاع التوأمين باللبن خلال 4 أيام إلى أن وصلت لمنطقة حمداييت".

ويقع مخيم حمداييت في ولاية كسلا شرقي السودان، وهو في المثلث الحدودي بين السودان وإثيوبيا وإرتيريا، ويعتبر النقطة الرئيسية لتدفق اللاجئين الإثيوبيين.

وتابعت الأم الإثيوبية: "عانى التوأمان من عدم وجود اللبن، وتم إسعافهما في حضانة خاصة بعد 9 أيام، لكنني لا أملك لبنا لإرضاعهما".

وقالت مندوبة وزارة الصحة في كسلا، سماح أبكر، للأناضول: "لدي في المخيم حاليا 17 مولودا جديدا للاجئات إثيوبيات من مجموع 29 مولدا أثناء الحرب".

وتحدثت عن صعوبات واجهتها الأمهات بقولها: "هنالك من وضعت مولودها في الطريق من تيجراي، ومن وضعت داخل المخيم، وبعض الأطفال حديثي الولادة تم توزيعهم في مخيمات أخرى بالسودان".

وخصصت وزارة الصحة في كسلا ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) خيمة داخل المخيم للأطفال حديثي الولادة.

وقالت لاجئات إثيوبيات في هذه الخيمة، للأناضول، إنهن بحاجة إلى معينات غذائية ومكيفات تبريد خلال الفترة النهارية.

وأفادت الأمم المتحدة، الخميس، بارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين الذين وصلوا السودان إلى 49 ألفا و593.

والسودان هو إحدى أكثر الدول استقبالا للاجئين في إفريقيا، إذ يستضيف ما يزيد عن مليون، معظمهم من دولة جنوب السودان.

ويأتي تدفق اللاجئين الإثيوبيين في وقت يعاني فيه السودان وضعا إنسانيا صعبا؛ جراء أزمة اقتصادية متفاقمة وفيضانات غير مسبوقة وانتشار للجراد، فضلا عن تداعيات جائحة "كورونا".

وهيمنت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".

و"أورومو" هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيجراي" ثالث أكبر عرقية بـ7.3 بالمئة.

وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب "كورونا".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın