السعودية وقطر تعربان عن قلقهما إزاء التوتر بين باكستان وأفغانستان
وفق بيانين للخارجية السعودية والقطرية

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
أعربت السعودية وقطر، مساء السبت، عن قلقهما إزاء التوترات والاشتباكات التي تشهدها المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نشرته عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن المملكة "تتابع بقلق التوترات والاشتباكات التي تشهدها المناطق الحدودية بين جمهورية باكستان الإسلامية ودولة أفغانستان".
ودعت الخارجية السعودية، الطرفين إلى "ضبط النفس وتجنب التصعيد وتغليب لغة الحوار والحكمة بما يسهم في خفض حدة التوتر والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".
كما أكدت دعمها "لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار وحرصها الدائم على استتباب الأمن بما يحقق الاستقرار والازدهار للشعبين الباكستاني والأفغاني الشقيقين".
بدورها، أعربت قطر عن قلقها من التصعيد والتوتر الذي تشهده المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وما قد يترتب عليهما من تداعيات على أمن واستقرار المنطقة.
وفي بيان، حثت وزارة الخارجية القطرية، الجانبين على تغليب لغة الحوار والدبلوماسية، وضبط النفس، والعمل على احتواء الخلافات بما يسهم في خفض التوتر وتجنب التصعيد، تحقيقا للأمن والاستقرار الإقليمي.
كما جددت الوزارة، دعم قطر لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وأكدت حرصها على استتباب الأمن والازدهار للشعبين الباكستاني والأفغاني الشقيقين.
وفي وقت سابق السبت، اندلعت اشتباكات بين القوات الأفغانية والباكستانية على الحدود بين البلدين، في ظل اتهام إسلام آباد كابل بدعم جماعات مسلحة.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الأفغانية المؤقتة، أن كابل شنت هجمات "ردا على الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي الأفغاني والغارات الجوية من قبل الجيش الباكستاني على الأراضي الأفغانية".
ولم تؤكد إسلام آباد على الفور أو تنفي مسؤوليتها عن الهجمات، لكنها أكدت أنها ستبذل قصارى جهدها لحماية مواطنيها، في ظل تصاعد الإرهاب، الذي تُلقي باللوم فيه على حركة "طالبان باكستان".
وتشترك الدولتان في حدود يبلغ طولها 2640 كيلومترا، وتضم عدة معابر تشكّل عنصرا محوريا في التجارة الإقليمية والعلاقات بين الشعوب على جانبي الحدود.
والخميس الماضي، سمع دوي انفجار في العاصمة الأفغانية كابل، وتحدثت تقارير حينها عن غارة جوية نفذتها طائرات حربية باكستانية استهدفت منطقة مارغا، في ولاية باكتيا، جنوب كابل، والحدودية مع باكستان.
وفي أعقاب ذلك، حمّلت السلطات الأفغانية باكستان المسؤولية عن الانفجارات التي وقعت في كل من مارغا وكابل.
والجمعة، أعلنت حركة طالبان باكستان، مسؤوليتها عن هجمات متزامنة استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا الحدودي مع أفغانستان، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا، بينهم 20 عنصرا أمنيا و3 مدنيين.
وتقول إسلام آباد إن مسلحي حركة طالبان باكستان ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابل.