
Gazze
غزة/ الأناضول
قالت الفصائل في رسالتها:- الجرائم الإسرائيلية لا تهدد الفلسطينيين وحدهم بل تطال أمن واستقرار الأمة العربية والإسلامية بأسرها
- إسرائيل لا تريد التوصل لاتفاق لوقف الحرب أو تبادل الأسرى
- نتطلع للشروع بشكل جماعي متفق عليه في إجراءات عاجلة تهدف لوقف حرب الإبادة في غزة
دعت فصائل فلسطينية، الأحد، القمة العربية الإسلامية المقرر عقدها في العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين، إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة وجماعية" وتشكيل "تحالف عربي ـ دولي" لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ نحو عامين.
وقالت الفصائل في رسالة نشرتها حركة حماس على منصة "تلغرام": "نتطلع للشروع بشكل جماعي متفق عليه في إجراءات عاجلة تهدف لوقف حرب الإبادة في غزة".
وأضافت أنه يجب "اعتبار إنقاذ الضحايا ومنع استمرار النزيف أولوية قصوى، عبر تشكيل تحالف عربي - دولي لوقف الإبادة، يقوم بالضغط على الاحتلال وداعميه بكافة الأدوات الممكنة لوقف حرب الإبادة" في غزة.
والأحد، انطلق في الدوحة اجتماع وزاري تحضيري مغلق، عشية قمة عربية إسلامية تبحث العدوان الإسرائيلي على قطر.
وشن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، هجوما جويا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصرا من قوى الأمن الداخلي القطري.
فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
واستهدف الهجوم اجتماعا لقادة "حماس" أثناء مناقشة مقترح جديد قدمته الولايات المتحدة لإبرام اتفاق بين إسرائيل و"حماس" لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة
وقالت الفصائل، في رسالتها، إن الشعب الفلسطيني يواجه حرب إبادة جماعية مكتملة الأركان تستهدف قتله وتهجيره، وتسعى للقضاء على هويته ووجوده وحقوقه الوطنية، بدعم ورعاية أمريكية كاملة".
وأكدت أن "الجرائم الإسرائيلية لا تهدد الفلسطينيين وحدهم، بل تطال أمن واستقرار الأمة العربية والإسلامية بأسرها".
واعتبرت أن "استهداف الاحتلال دولًا عربية يبرهن على أن حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، تمضي في مخطط خطير يستهدف المنطقة برمتها، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وسيادة الدول".
وشددت الرسالة، التي لم تتضمن أسماء الفصائل الأخرى بخلاف حماس، على أن "إسرائيل لا تريد التوصل لاتفاق لوقف الحرب أو تبادل الأسرى، بل تعمد إلى تعطيل الجهود واستهداف الوسطاء"، في "إصرار على استكمال مخططاتها التدميرية".
وطالبت الفصائل، بـ"استخدام جميع أوراق الضغط العربية، بما فيها تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، وسلاح النفط، وفرض عقوبات عربية متكاملة على دولة الاحتلال، والتحرك مع المجتمع الدولي لفرض عقوبات رادعة".
كما دعت إلى "تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمستشفيات والعيادات الطبية والدفاع المدني والنازحين في غزة، وتأمين الخيام والمنازل الجاهزة، وإنشاء صندوق لإعادة الإعمار".
وشملت المطالب "توحيد الموقف العربي والإسلامي، والاتفاق على خطة عمل مشتركة تتضمن سلة عقوبات ضد إسرائيل والدول والشركات الداعمة لها، وقطع جميع أشكال العلاقات معها، باعتبارها كيانا إرهابيا مارقا يهدد الأمن القومي للمنطقة".
وتطلعت الفصائل، إلى "اعتماد استراتيجية موحدة لحماية القدس من التهويد، والأقصى من التقسيم، والضفة الغربية من الضم والتهجير".
وأكدت أن "قمة الدوحة تمثل فرصة تاريخية لإعلاء صوت الأمة وتأكيد وحدتها والانتصار لقيم العدالة والكرامة الإنسانية".
وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءاتها التي تنتهك القانون الدولي.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وبهذا الهجوم وسعّت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة بقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.