دولي, الدول العربية

"يونيسف": نحو 25 ألف نازح مع تصاعد الاشتباكات بطرابلس الليبية

منظمة الأمم المتحدة للطفولة قالت إن نصف هؤلاء النازحين من الأطفال

24.09.2018 - محدث : 24.09.2018
"يونيسف": نحو 25 ألف نازح مع تصاعد الاشتباكات بطرابلس الليبية

Libyan

طرابلس / وليد عبد الله / الأناضول

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أنه مع تصاعد الاشتباكات بالعاصمة الليبية طرابلس، في 27 أغسطس / آب الماضي، ارتفع عدد النازحين لأكثر من 25 ألف، نصفهم من الأطفال.

جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة في ليبيا، اليوم الإثنين، على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك".

ونسبت المنظمة البيان إلى خِيرْت كابالاري، المدير الإقليمي لـ"اليونيسف" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حول تصاعد القتال في طرابلس الليبية.

وقال البيان: "مع تصاعد الاشتباكات جنوب طرابلس، نزحت أكثر من ألف و200 عائلة خلال الـ 48 ساعة الماضية وحدها".

وأضاف أنه بنزوح تلك العائلات، "يصبح العدد الإجمالي للنازحين أكثر من 25 ألف نازح، وتقدر يونيسف أن نصف هذا العدد من الأطفال".

وحذّر البيان من أن نصف مليون طفل في طرابلس "في خطر مباشر، فيما يحتاج أكثر من 2.6 مليون طفل للمساعدة".

ولفت إلى "وجود المزيد من الأطفال الذين يجري تجنيدهم للقتال، ما يعرضهم لخطر محدق، وقد قُتل طفل واحد على الأقل نتيجة لذلك، وفق تقارير".

وبحسب البيان نفسه، تواجه ليبيا تفشي الحصبة، حيث تم الإبلاغ عن وجود أكثر من 500 حالة معظمها في صفوف الأطفال.

وتابع أنه يتم استخدام المزيد من المدارس لإيواء العائلات النازحة، ما قد يؤدي إلى تأخير موعد بدء السنة الدراسية في 3 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

ودعت اليونيسف جميع أطراف النزاع في ليبيا إلى حماية الأطفال في جميع الأوقات.

وساد هدوء حذر العاصمة الليبية طرابلس، صباح الإثنين، بعد ساعات من سقوط ثلاثة صواريخ غراد على أكبر الأحياء السكنية بالعاصمة.

ووفق مراسل الأناضول، فإن الهدوء الحذر يسود محاور القتال في الأحياء الجنوبية بالعاصمة غداة مواجهات مسلحة.

ومنذ 26 أغسطس/ آب الماضي، تشهد العاصمة اشتباكات مسلحة، توقفت في 4 سبتمبر الجاري، بوساطة الأمم المتحدة، ثم تجددت خلال الأيام الماضية.

ويشتبك في طرابلس طرف تابع لحكومة الوفاق، وآخر مناهض لها، من جهة، وطرف ثالث هو "اللواء السابع" القادم من مدينة ترهونة (88 كم جنوب شرق طرابلس)، من جهة أخرى.

ويضم الطرف الأول كتائب أبرزها "ثوار طرابلس" و"النواصي" و"الأمن المركزي" و"الردع الخاصة"، أما التشكيل الأبرز في الطرف الثاني فهو "لواء الصمود" (أغلب عناصره من مصراتة).

ويضم "اللواء السابع" في غالبيته ضباطا من نظام معمر القذافي السابق (1969-2011)، ويزعم رغبته في "تحرير طرابلس"، حسب بياناته.

وتتقاتل جميع هذه الأطراف، على اختلاف أسبابها المعلنة، لبسط نفوذها على العاصمة، التي تعد مركزا لحكم البلد العربي الغني بالنفط.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.