دولي, قطاع غزة

والدة جندي إسرائيلي أسير: حرب غزة تُشن بدافع الانتقام والاحتلال

وفق صحيفة "هآرتس"..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 05.05.2025 - محدث : 05.05.2025
والدة جندي إسرائيلي أسير: حرب غزة تُشن بدافع الانتقام والاحتلال

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

أكدت والدة جندي إسرائيلي أسير في غزة، الاثنين، أن حكومة بلادها تشن حرب الإبادة على القطاع الفلسطيني بـ"دافع الانتقام والاحتلال" وليس إنقاذ الأسرى الإسرائيليين.

والاثنين، صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت) على خطة لتوسيع الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، بما يشمل احتلال قطاع غزة والبقاء فيه.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وقالت عنات أنغريست، والدة الجندي ماتان أنغريست، لصحيفة "هآرتس": "يبدو أن الحكومة أعطت الأولوية لهزيمة حماس على إنقاذ الرهائن (الأسرى) وإعادتهم، لأن ذلك يتطلب وقف الحرب".

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

أنغريست تابعت: "الآن، تُشنّ الحرب بدافع الانتقام والاحتلال، ليس لإنقاذ الأرواح (الأسرى)، ولا وفقًا لإرادة الشعب".

بدورها، قالت سيلفيا كونيو، والدة ديفيد وأرييل كونيو الأسيرين بغزة، لهيئة البث الإسرائيلية: "على الأمة بأكملها أن تخرج (إلى الشوارع للاحتجاج)، ويجب إغلاق البلاد بأكملها لإنقاذ المختطفين".

وأكدت "حماس" مرارا استعدادها للبدء في مفاوضات شاملة، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة بشكل كامل.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب عبر فرض شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح "حماس"، وهو ما ترفضه الحركة طالما استمر احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

ومطلع مارس/ آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

غير أن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، للحفاظ على مصالحه الخاصة، وفق إعلام عبري.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، قتلت إسرائيل 2459 فلسطينيا وأصابت 6569 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق ما أفادت به وزارة الصحة بالقطاع الاثنين.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.