ناشط إيرلندي: "أسطول الصمود العالمي" لكسر حصار غزة واجب أخلاقي
** الممثل الكوميدي والناشط تادج هيكي: - أسطول الصمود العالمي أكبر مهمة بحرية إلى غزة حتى الآن - الكيان الصهيوني بارع في تصوير الناس العاديين والأبرياء على أنهم إرهابيون

Ankara
أنقرة / الأناضول
قال الممثل الكوميدي والناشط الأيرلندي تادج هيكي، إن مبادرة "أسطول الصمود العالمي" لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة ليست رحلة بطولية بل واجب أخلاقي.
وفي حديث للأناضول الثلاثاء، وصف هيكي "أسطول الصمود العالمي" الذي يضم مئات الأشخاص بأنه "أكبر مهمة بحرية إلى غزة حتى الآن".
والأحد، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن "أسطول الصمود" من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر الاثنين من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا.
وأشاد هيكي بالمشاركين في أسطول الصمود قائلا: "لم أرَ في حياتي مجموعة بهذا الجمال من الناس، الجميع لديهم نفس الفكرة والهدف. إنهم أشخاص مخلصون".
وعن المخاطر التي يتحملها الناشطون، قال: "بالطبع هناك خوف. فأنت تتجه نحو المجهول. في الواقع، أكبر مخاوفي هي من أجل عائلتي، لأنه من الممكن بل ومن المرجح أن يُلقى بي في سجن إسرائيلي، حيث لن أستطيع التواصل معهم إطلاقاً لمدة يومين أو ثلاثة أيام أو ربما مدة أطول".
وأضاف: "لو لم تكن الحكومات الغربية بهذا القدر من الجبن والتواطؤ بهذا الشكل مع هذه الإبادة الجماعية (التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بغزة)، لما كنا في هذا الوضع".
وأعرب هيكي عن خيبة أمله من قلة التغطية الإعلامية من الدول الغربية في ميناء برشلونة الإسباني.
وذكر أن "الكيان الصهيوني بارع في تصوير الناس العاديين والأبرياء على أنهم إرهابيون".
وأشار إلى أن إسرائيل دهمت السفينة التركية "مافي مرمرة" عام 2010، وأن بعض الناشطين حينها تعرضوا للاعتداء الجسدي وقتل بعض الناشطين الأتراك على يد الإسرائيليين.
وأعرب عن قناعته بأن هذا الأسطول لن يكون الأخير، قائلاً: "مهما حدث لنا في رحلتنا، فأنا واثق بشيء واحد، الناشطون لن يتوقفوا. ومهما كان ما سيحدث لنا، لن يتوقفوا. الحركة تتسع يوماً بعد يوم".
وتابع الناشط الأيرلندي: "يجب على الجميع أن يدافعوا عن فلسطين".
ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة أخرى ستنطلق من تونس في 4 سبتمبر/ أيلول الجاري، قبل أن تواصل رحلتها باتجاه غزة خلال الأيام المقبلة.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
لكنها سمحت قبل نحو شهر بدخول كميات شحيحة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين، فيما ما تزال المجاعة مستمرة، إذ تتعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تحظى بحماية إسرائيلية، وفق بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة 63 ألفا و633 قتيلا، و160 ألفا و914 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 361 فلسطينيا بينهم 130 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.