إسطنبول / أحمد حسن / الأناضول

فرضت السلطات الإيطالية حالة من التأهب القصوى منذ صباح الثلاثاء، قبيل مباراة إيطاليا وإسرائيل بمدينة "أوديني" ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 لكرة القدم.

وحلقت المروحيات فوق المدينة، فيما انتشر القناصة على أسطح المباني، خاصة الفندق الذي يقيم فيه المنتخب الإسرائيلي، في ظل تصنيف اللقاء ضمن أعلى درجات الخطورة.

كما شددت قوات الأمن من طوقها الأمني حول ملعب فريولي، حيث نصبت حواجز معدنية عالية وأعلن محيط الملعب "منطقة حمراء"، لا يسمح بدخولها إلا لحاملي تذاكر المباراة بعد المرور عبر أجهزة تفتيش دقيقة.

جاء ذلك في وقت تم الإعلان عن مسيرة مؤيدة للفلسطينيين يتوقع أن يشارك فيها نحو 10 آلاف شخص في وسط المدينة، بعيدا عن الملعب، ما دفع العديد من المتاجر والمطاعم إلى إغلاق أبوابها أو إزالة الأثاث الخارجي تحسبا لأي طارئ.

ورغم أن ملعب فريولي يتسع لـ25 ألف متفرج، فإن عدد التذاكر المباعة لم يتجاوز 9 آلاف، ما يعني أن الحضور في المدرجات سيكون أقل من عدد المشاركين في المسيرة المقررة في شوارع المدينة.

وقال الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إنه تم بيع 8 آلاف تذكرة للمباراة، في حين قرر معظم المشجعين عدم حضور المباراة التي اعتبرتها وزارة الداخلية الإيطالية "عالية الخطورة".

وتم اختيار مدينة أوديني الواقعة في شمال شرق إيطاليا كمكان للمباراة من أجل الحد من احتمالية حدوث اضطرابات، كما حدث أثناء مباراة دوري الأمم الأوروبية بين إيطاليا وإسرائيل في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.

وتحتل إيطاليا المركز الثاني في المجموعة التي تضم 5 فرق، بفارق 6 نقاط عن النرويج المتصدرة، و3 نقاط عن إسرائيل صاحبة المركز الثالث، مع مباراة إضافية لكل منهما.

ويضمن الفوز لإيطاليا على الأقل المركز الثاني ومكانا في الملحق، حيث أن المركز الأول فقط سيضمن التأهل المباشر لنهائيات العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ومع ذلك، فإن إيطاليا، التي تبقى لها 3 مباريات، ستحتاج إلى تعثر النرويج أمام إستونيا الشهر المقبل للحصول على فرصة واقعية في صدارة المجموعة، بسبب فارق الأهداف البالغ 19 هدفا بين الفريقين.

وتستضيف إيطاليا النرويج في مباراتها الأخيرة بالمجموعة على ملعب جوزيبي مياتزا في 16 نوفمبر/تشرين الثاني.