تركيا, دولي

فيدان: بقاء روسيا وأوكرانيا على طاولة المفاوضات أمرٌ بالغ الأهمية

في تصريح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان للصحفيين أثناء مشاركته في اجتماع وزاري لحلف الناتو ببروكسل

Can Efesoy, Ayşe İrem Çakır, Şerife Çetin, Ahmet Kartal, Mahmut Nabi  | 03.12.2025 - محدث : 03.12.2025
فيدان: بقاء روسيا وأوكرانيا على طاولة المفاوضات أمرٌ بالغ الأهمية

Brussels Hoofdstedelijk Gewest

بروكسل/ الأناضول

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء، إن استمرار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا وبقاء الأطراف على طاولة المفاوضات أمرٌ بالغ الأهمية من الناحية التقنية.

جاء ذلك في تصريح للصحفيين أثناء مشاركته في اجتماع وزاري لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ببروكسل.

وشدد فيدان، على "أهمية البقاء على طاولة المفاوضات، مهما كانت الظروف صعبة، ومهما اختلفت المواقف"، مؤكدا أن ذلك "سيُثمر عن حلٍّ توافقي".

وأشار إلى أنّ المواقف المبدئية بشأن القضية الروسية الأوكرانية متباينةٌ للغاية، وأنّه من الممكن جمع الأطراف في حلّ وسط.

ولفت فيدان، إلى وجود عدة قضايا متداخلة في المسألة الروسية–الأوكرانية.

وأضاف: "طبعا هذه القضية تتعلق بأراضي أوكرانيا، وبالأهداف الاستراتيجية لروسيا وأمنها، وهي في الوقت نفسه مرتبطة بأمن أوروبا، هذا التشابك الكبير يجعل كل طرف يطالب بأمور مختلفة وفقا لمعاييره الخاصة".

وأشار فيدان، إلى أن "السلام في أوروبا سيخلق نظاما جديدا لأوروبا بعد الحرب".

وأكد أن الاتفاق لن يحقق السلام فحسب، بل سيأتي معه هيكل جديد أيضا.

وأردف فيدان، "لذلك، يحاول الجميع الآن إيلاء الاتفاق المحتمل أهمية أكبر مما يستحقه، لأنه لا يتعلق فقط بالحاضر ووقف الحرب، بل بالمستقبل أيضا".

وأوضح أن الجميع يجري حسابات تتعلق بمخاطر وفرص مرحلة ما بعد الاتفاق وبأمن أوروبا.

وتابع: "في ظل هذه الحسابات المتباينة، قد تنشأ حالة من التشوش الفكري، وتحويل ذلك إلى أهداف محددة واضحة، وتركيز الأطراف على هذه الأهداف، يُعدّ مجالاً متزايد الأهمية بالنسبة لنا في الوقت الحالي".

ولفت فيدان، إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، يواصل محادثاته مع القادة الأوروبيين، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف: "أكدنا رغبتنا في استضافة محادثات مباشرة، فموقف روسيا إيجابي في هذا الشأن، وأعتقد أن أوكرانيا ستُقدم قريبا موقفا إيجابيا أيضا".

وأكد فيدان، أنه لا يوجد مكان أنسب من تركيا لاستضافة هذه الاجتماعات.

وأكمل: "لقد أثبتنا ذلك من خلال الاجتماعات الثلاثة التي عقدناها الصيف الماضي في إسطنبول، سواء من حيث الاستضافة أو إدارة الاجتماعات، وقد خرج الطرفان راضيين في كل مرة".

وشدد فيدان، أنه على الرغم من أن محادثات إسطنبول لم تُحل جميع المشاكل بين روسيا وأوكرانيا، إلا أنها أرست أساسا راسخا للمحادثات الجارية.

وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.

جاء ذلك عقب مباحثات في جنيف، بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين وأوروبيين، لمناقشة خطة ترامب الهادفة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ومؤخرا نشرت وكالة "أسوشييتد برس" نسخة من خطة مكونة من 28 بندا قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، منها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" نهائيًا.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın