سنغافورة تعاقب 4 من قادة المستوطنين بالضفة وفلسطين ترحب
وفق بيانين لوزارتي الخارجية السنغافورية والفلسطينية..
Gazze
أيسر العيس/ الأناضول
فرضت سنغافورة، الجمعة، عقوبات على 4 من قادة المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، لارتكابهم "أعمالا شنيعة عنيفة" على الفلسطينيين، وسط ترحيب فلسطيني رسمي اعتبر هذا الإجراء دعوة للتصدي لـ"سياسات الاستيطان والتطهير العرقي".
جاء ذلك في بيانين صدرا عن وزارتي خارجية سنغافورة وفلسطين، ووصل الأناضول نسخ عنهما.
وقالت وزارة الخارجية السنغافورية، في بيانها، إن حكومة بلادها فرضت عقوبات مالية على أربعة مستوطنين إسرائيليين "بأثر فوري"، وحظرت عليهم دخول أراضيها.
وأفاد البيان بأن قادة المستوطنين الأربعة هم "مائير مردخاي ايتينغر، ايليشع ييريد، بن تسيون غوبشتاين، باروخ مارزيل".
وأكدت خارجية سنغافورة أن هؤلاء المستوطنين ارتكبوا أعمالا "غير قانونية، تعرض آفاق حل الدولتين للخطر"، وفق ما ورد في بيان الوزارة.
ورفضت سنغافورة، وفق البيان، أن "محاولات من جانب واحد لتغيير الحقائق على الأرض بأعمال غير قانونية بموجب القانون لدولي"، وذلك بصفتها "مؤيدا قويا لحل الدولتين".
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار سنغافورة، معتبرة إياه "خطوة مهمة في مواجهة الإرهاب المنظّم ضد الشعب الفلسطيني".
وعدت هذا القرار انعكاسا واضحا ومسؤولا لموقف سنغافورة الرافض لـ"الإرهاب المنظّم الذي تمارسه ميليشيات المستوطنين، ولأي محاولات لتغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة عبر إجراءات أحادية وغير شرعية".
وقالت إن القرار يشكّل "خطوة مهمة في اتجاه محاسبة المجرمين من المستوطنين ومسؤولي حكومة الاحتلال المتطرفة، ويوجه رسالة دولية صريحة بضرورة التصدي لسياسات الاستيطان والتطهير العرقي التي تقوّض فرص تحقيق السلام".
وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم التي يرتكبها المستوطنون"، مؤكدة أن "الحكومة الإسرائيلية هي شريك مباشر في توفير الدعم والحماية لهم، ومنحهم الغطاء السياسي والأمني لتنفيذ اعتداءاتهم الممنهجة ضد المدنيين الفلسطينيين".
الخارجية الفلسطينية دعت كذلك المجتمع الدولي إلى "البناء على الخطوة التي اتخذتها سنغافورة، واتخاذ إجراءات حازمة وفعّالة لمحاسبة قادة المستوطنين ومن يقف خلفهم".
وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، ارتكب المستوطنون الإسرائيليون 7 آلاف و154 اعتداء، ضد الفلسطينيين في الضفة خلال سنتي حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأسفرت تلك الاعتداءات عن مقتل 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا سكانيا حتى الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأدت اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية إلى مقتل ما لا يقل عن 1079 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و760 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا و500 منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي استمرت عامين، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي حرب الإبادة على غزة، التي خلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
