دولي, جمال خاشقجي

بريطانيا: رواية السعودية الرسمية حول مقتل خاشقجي "غير معقولة"

تصريحات وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت بمجلس العموم.

22.10.2018 - محدث : 22.10.2018
بريطانيا: رواية السعودية الرسمية حول مقتل خاشقجي "غير معقولة"

Greater London

مصطفى كامل/ الأناضول

قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، إن الرواية الرسمية للسعودية بأن الصحفي جمال خاشقجي "توفي" في شجار داخل قنصليتها بإسطنبول "غير معقولة".

وأوضح هانت، في تصريحات بمجلس العموم، اليوم الإثنين، أن بلاده تربطها علاقات أمنية واتصالات وثيقة مع المملكة العربية السعودية. مضيفا: "لكن إذا تبين أن القصص المروعة التي نقرأها صحيحة فإن المملكة المتحدة ستتصرف على هذا الأساس".

وأردف: "تتعارض (هذه التقارير) بشكل جوهري مع قيمنا.. بل وفي الواقع تتعارض مع هدف السعودية المعلن فيما يتعلق بالتقدم والتجديد".

وقال: "ولهذا السبب فإن مدى قدرة السعودية على إقناعنا بأنها لا تزال ملتزمة بتحقيق هذا التقدم، ستحدد في نهاية المطاف استجابة المملكة المتحدة وحلفائها".

وتابع: "سنظل نتواصل حول هذه القضية مع كل مستويات القيادة السعودية".

وقال هانت إن التحقيق، الذي تقوده تركيا، يحتاج إلى تحديد إجابة عن التساؤلات التالية: "من أذن بإرسال 15 مسؤولا من السعودية إلى إسطنبول؟.. عندما علمت حكومة الرياض لأول مرة عن وفاة خاشقجي، لماذا كان هناك تأخير في السماح للمحققين بدخول القنصلية؟.. لماذا لم يتم الكشف عن وفاة خاشقجي حتى 19 أكتوبر/تشرين الأول، أي بعد 17 يوما من حدوثها؟".

وأوضح هانت أن الإجراءات التي تتخذها بريطانيا وحلفائها ستعتمد على أمرين: أولا مصداقية التفسير النهائي الذي تقدمه السعودية، وثانيا على ثقتنا بأن مثل هذا الحدث المروع لن يتكرر.

وفي السياق، قالت وزيرة الخارجية بحكومة الظل البريطانية، إميلي ثورنبيري، إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي "بدت حمقاء" عندما استضافت ولي العهد السعودي ، محمد بن سلمان ، في زيارة رسمية مطلع العام الجاري. 

وقالت إن : "الحكومة يجب أن تتيقظ لحقيقة من هو ولي العهد حقا، وذلك لدى تنديدها بمقتل خاشقجي، حسبما نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية. 

كما دعت ثورنبيري، وزير الخارجية إلى "الموافقة على دعوات تعليق بيع الأسلحة البريطانية التي تستخدم في اليمن، إلى حين إجراء تحقيق أممي شامل في ما يتردد عن ارتكاب جرائم حرب هناك".

وفجر السبت، أقرت السعودية بمقتل خاشقجي داخل مقر قنصليتها في إسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون.

ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.

غير أن تلك الرواية الرسمية، تناقضت مع روايات سعودية غير رسمية كان آخرها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية أن "فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

وتحدثت صحف غربية وتركية عن مقتل "خاشقجي" بعد ساعتين من وصوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın