دولي

بالفيديو.. لجنة كسر الحصار توثق قرصنة إسرائيل لسفن بأسطول الصمود

مقاطع فيديو تظهر جنودا إسرائيليين مدججين بالسلاح يقتحمون سفنا بالمياه الدولية ويحتجزون ناشطين مدنيين..

Fekry Abdeen  | 02.10.2025 - محدث : 02.10.2025
بالفيديو.. لجنة كسر الحصار توثق قرصنة إسرائيل لسفن بأسطول الصمود

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

وثقت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة عدوان الجيش الإسرائيلي على سفن من "أسطول الصمود" العالمي في المياه الدولية، واحتجاز نشطاء مدنيين.

ونشرت اللجنة مقطع فيديو، عبر منصة "فيسبوك" الأمريكية، أرفقته بعنوان: "لحظة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لقارب كابتن نيكوس (عكا)".

ويظهر الفيديو عناصر من الجيش الإسرائيلي مدججين بالأسلحة وقد صعدوا على متن القارب، ووجهوا أسلحتهم نحو نشطاء مدنيين تجمعوا في مكان واحد، ثم أجبروهم على الوقوف، فيما عطّل أحد الجنود كاميرا المراقبة.

كما بثت اللجنة فيديو بعنوان "لحظة قيام قوات الاحتلال باقتحام السفينة فلوريدا "أنس الشريف" (صحفي فلسطيني استهدفته إسرائيل) وتعطيل الكاميرات".

واستدركت: "لكننا رأينا إرهابكم.. فضحكم أنس مجددا من قبره".

ويظهر الفيديو جنديين إسرائيليين صعدا على متن السفينة، وعطّل أحدهما الكاميرات حتى لا توثق ما حدث لاحقا.

اللجنة الدولية لكسر الحصار نشرت أيضا فيديو بعنوان "لحظة اعتراض قوات الاحتلال، والصعود على متن قارب أوكسجين".

وإجمالا، توثق فيديوهات عديدة اقتحام قوات إسرائيلية لسفن من "أسطول الصمود" في المياه الدولية، واختطاف نشطين مدنيين.

ولا تتوفر معلومة عن إجمالي الناشطين الذين اعتقلتهم إسرائيل، لكن أنقرة أعلنت اعتقال 24 مواطنًا تركيًا، فيما أعلنت كولومبيا اعتقال اثنين من رعاياها.

والخميس، أكد مركز "عدالة" الحقوقي العربي بإسرائيل، عبر بيان، أن "اختطاف" مدنيين سلميين" بالمياه الدولية "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، ودعا إلى الإفراج عنهم فورا، ووقف "الاعتراضات غير القانونية" للسفن.

في المقابل نجحت أكثر من سفينة في دخول المياه الإقليمية وتواصل إبحارها نحو غزة، على أمل الوصول إلى سواحلها، ما لم يعترضها الجيش الإسرائيلي.

ومساء الأربعاء، أعلن "أسطول الصمود"، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية، وأطلق نداء استغاثة بعد اعتراض بعض سفنه بالمياه الدولية، مؤكدا أن ذلك "جريمة حرب".

ولاحقا، قال الأسطول، فجر الخميس، إن 30 من سفنه تواصل الإبحار على بعد نحو 46 ميلا من غزة، رغم هجمات إسرائيلية مستمرة، بينها رش بمياه مضغوطة وتعمد اصطدام بسفن، ما يمثل "جريمة ضد الإنسانية".

وفي الأيام الماضية، دعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".

وسبق أن مارست إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين- أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة، إضافة إلى مساعدات إنسانية، لاسيما مستلزمات طبية.

ويحاول الأسطول كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ نحو 18 عاما.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تغلق إسرائيل معابر غزة كافة، ولا تسمح إلا بإدخال عدد ضئيل جدا من شاحنات محملة بمساعدات إنسانية، ما زج بالقطاع في مجاعة حذرت الأمم المتحدة من تفاقمها بسرعة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın