الشيباني يبحث بواشنطن إعادة ربط اقتصاد سوريا بالنظام المالي العالمي
خلال لقائه مسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكية بحضور مبعوث واشنطن إلى دمشق توماس باراك

Syria
ليث الجنيدي / الأناضول
بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الخميس، مع مسؤولين في وزارة الخزانة الأمريكية، سبل إعادة ربط الاقتصاد السوري بالنظام المالي العالمي، في إطار زيارة رسمية يجريها إلى الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية السورية، إن اللقاء جرى في واشنطن بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، حيث تمت مناقشة "سبل إعادة ربط الاقتصاد السوري بالنظام المالي العالمي بشكل مسؤول وآمن، وبما يضمن تعزيز الجهود المشتركة في مكافحة تمويل الإرهاب".
وأضافت في بيان عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، أن المحادثات تأتي في إطار ما وصفته بـ"الزيارة التاريخية" التي يجريها الوزير الشيباني إلى الولايات المتحدة لإجراء مباحثات موسعة.
وفي سياق متصل، ذكرت الوزارة في تدوينة أخرى، أن الشيباني التقى أيضا النائب الأمريكي عن ولاية أريزونا إيب حمادة، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
ويعرف النظام المالي العالمي بأنه شبكة من المؤسسات المالية الدولية والأسواق والبنوك المركزية التي تنظم حركة الأموال ورؤوس الأموال عبر الحدود، وتشمل مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلى جانب أنظمة الدفع الدولية مثل "سويفت".
وفي يونيو/ حزيران المنصرم، نفذت سوريا للمرة الأولى منذ 13 عاما، تحويلا مصرفيا دوليا مباشرا من بنك محلي إلى بنك إيطالي عبر نظام "سويفت"، في إطار قرارات أوروبية وأمريكية لتخفيف ورفع العقوبات عنها.
وشكل هذا الإجراء استثناء سياسيا وقانونيا جاء بعد ترتيبات ورفع قيود، ما مهد الطريق أمام البنوك الأجنبية لقبول المعاملة، من خلال إتاحة العودة الجزئية إلى القنوات المالية الرسمية.
وتعد زيارة الشيباني إلى واشنطن، التي انطلقت الخميس، الأولى لوزير خارجية سوري منذ 25 عاما.
وكانت إدارة الإعلام في الخارجية السورية أكدت أن الزيارة "تشكل محطة فارقة في مسار العلاقات السورية ـ الأمريكية بعد عقود من الانقطاع".
ولم يجر أي وزير خارجية سوري زيارة رسمية إلى واشنطن منذ عام 2000 بسبب تدهور العلاقة بين البلدين، ما يجعل هذه الخطوة حدثا استثنائيا، ويعكس الرغبة في فتح قنوات اتصال جديدة.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تجري الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهودا مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع دول عديدة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 عاما من حكم أسرة الأسد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.