اليمن /الأناضول

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الثلاثاء، توقف الرحلات الأممية والإنسانية عبر مطار صنعاء الدولي جراء تعرضه لغارات إسرائيلية.

جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة النقل في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا).

وقال البيان إن"العدوان الإسرائيلي استهدف بطريقة مباشرة الطائرات والمدرج الخاص بهبوط الطائرات وبرج المراقبة وصالات الوصول والمغادرة للمسافرين في مطار صنعاء الدولي في إحصائية أولية".

وأوضح أن هذا القصف أسفر عنه "توقف الرحلات الجوية المدنية من مطار صنعاء الدولي للوجهة الوحيدة وهي دولة الأردن، والذي يقدم خدماته الإنسانية للمرضى والمسافرين والطلاب والمغتربين".

وذكر أن القصف تسبب أيضا "بتوقف الرحلات الأممية والإنسانية التابعة للمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن".

✈️ أضرار كبيرة تلحق بمطار صنعاء الدولي إثر العدوان الإسرائيلي

مدير عام #مطار_صنعاء الدولي خالد الشايف:
🔹 500 مليون دولار تقديرات أولية لحجم الخسائر.
🔹 6 طائرات دُمّرت بالكامل بينها 3 تابعة للخطوط الجوية اليمنية
🔹 صالة المطار الرئيسية دُمرت بكامل تجهيزاتها وأجهزتها الفنية
🔹… pic.twitter.com/Vdj5TBsBIv

— Anadolu العربية (@aa_arabic) May 7, 2025

وأشار البيان إلى أن "العدوان تعمد استهداف موانئ مؤسسة البحر الأحمر اليمنية لمعرفته بأهميتها وارتباطها بحياة الشعب اليمني ومنها ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يوفر الدواء والغذاء للشعب اليمني، وأيضا ميناء رأس عيسى النفطي الذي يوفر المشتقات النفطية لمختلف المحافظات".

ويعد مطار صنعاء منفذا حيويا تتخذه المنظمات الأممية ومنظمات إنسانية أخرى في نقل موظفيها وبعض المساعدات، حسب رصد مراسل الأناضول.​​​​​​​

ويعد هذا الهجوم هو الثاني على اليمن عقب استهداف الحوثيين الأحد، مطار بن غوريون، ما أوقع 8 إصابات ودفع 12 شركة طيران لتعليق رحلاتها.

ومساء الأحد، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن هجمات على اليمن، بعد قصف جماعة الحوثي مطار بن غوريون الأحد ما تسبب .

ومرارا، أعلنت جماعة الحوثي إطلاق صواريخ باليستية على مطار بن غوريون، لكن للمرة الأولى أقرت إسرائيل، الأحد، بسقوط صاروخ يمني بمحيط المطار وتأثيره بشكل مباشر على حركة الملاحة.

والثلاثاء، استهدفت غارات أمريكية إسرائيلية مواقع حيوية في اليمن وأسفرت عن سقوط 7 قتلى و74 مصاباً، بحسب ما أعلنت جماعة الحوثي.

وأشارت الجماعة إلى أن الهجمات استهدفت مطار صنعاء الدولي ومحطات كهرباء ومرافق صناعية في صنعاء وعمران (شمال)، إضافة إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر.

وتوعدت "الحوثي" على لسان رئيس المجلس السياسي الأعلى لدى الجماعة مهدي المشاط بـ"رد مزلزل ومؤلم" على الغارات الإسرائيلية، مؤكدة عدم تراجعها عن إسناد قطاع غزة "مهما كان الثمن"، وفق قناة المسيرة.

وأضاف: "ردنا بإذن الله سيكون مزلزلا مؤلما، ولن يكون بمقدار العدو الإسرائيلي تحمله".

وتابع: "لا تراجع عن إسناد غزة مهما كان الثمن وما حصل يثبت أن ضرباتنا مؤلمة وستستمر".

ومساء الثلاثاء، أعلنت الخارجية العمانية أن اتصالات أجرتها مسقط مع الولايات المتحدة وجماعة الحوثي أسفرت عن "اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين".

وأضاف: "في المستقبل، لن يستهدف أي منهما الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".

وقبل ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، إن جماعة الحوثي أبلغت واشنطن بأنها لن تنفذ أي هجمات إضافية على السفن التجارية، وأوضح أن واشنطن ستوقف بدورها الهجمات على اليمن.

وفي منتصف مارس/ آذار الماضي، وجه ترامب بتنفيذ ضربة عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن.

ومنذ ذلك الحين، تتعرض جماعة الحوثي لعدوان أمريكي مكثف استهدف عشرات المواقع وأسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق الجماعة التي تقول إن واشنطن شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ ذلك الحين.

ورغم استئناف الهجمات الأمريكية ضد اليمن عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية تصيب أهدافا في إسرائيل وأهدافا أمريكية في البحر الأحمر، وذلك لإسناد الفلسطينيين في غزة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.​​​​​​​