الإدارة الأمريكية: تركيا مستعدة للمشاركة في البحث والإنقاذ بغزة
في موجز صحفي عبر اتصال مرئي قدمه مستشاران أمريكيان رفيعا المستوى

Washington DC
واشنطن / الأناضول
أعلنت الإدارة الأمريكية وجود صعوبات في تحديد هوية جثث الأسرى الإسرائيليين وانتشالها بسبب أكوام الأنقاض الكبيرة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن دولا مثل تركيا مستعدة للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ.
جاء ذلك في موجز صحفي عبر اتصال مرئي، الأربعاء، قدمه مستشاران أمريكيان رفيعا المستوى، دون الكشف عن هويتهما، وفق مراسل الأناضول.
وأكد أحد المستشارين أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة استكملت بنجاح، والانتقال إلى المرحلة الثانية.
وقال: "المرحلة الأولى كانت انسحاب إسرائيل إلى الخط الأصفر، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وإتمام تبادل الرهائن الأحياء والمعتقلين، وهذه المرحلة نجحت".
وأوضح أنه من المهم إعادة جميع الأسرى القتلى مع الانتقال للمرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن حماس تبذل جهودًا في هذا الصدد، وأن بعض الدول مثل تركيا مستعدة لتقديم المساعدة العاجلة.
بدوره، أكد المستشار الآخر ضرورة النظر إلى الظروف في غزة "من أجل فهم الفوضى هناك".
وأضاف: "دُمر قطاع غزة، ولم يبق منه سوى عدد قليل جدا من المباني، فالأنقاض كثيرة، وتحوي كمية كبيرة من الذخائر غير المنفجرة، ومن المرجح وجود العديد من الجثث مدفونة تحت الأنقاض، وقد تعهدت دول عديدة بتقديم المساعدة، وعرضت تركيا إرسال فريق من 81 عنصرا يملكون خبرة في الزلازل".
وأشار إلى أن عدم قيام حماس بإعادة جثث جميع الأسرى القتلى لا يشكل خرقاً للاتفاق، مؤكداً أن الظروف على الأرض حاسمة في هذا الأمر، وأنهم يتوقعون إعادة الجثث التي يتم انتشالها يومياً.
وشدد المستشاران على أنه لن يتم تهجير أي فلسطيني قسراً من غزة، وأنه لا أجندة أخرى في هذا الشأن.
وأكدا أن المحادثات جارية مع الدول المعنية بشأن كيفية إنشاء "قوة استقرار دولية" بغزة في المرحلة الثانية، وأن العملية تسير بشكل إيجابي حتى الآن، وتوقعا مشاركة العديد من الدول، مثل تركيا وإندونيسيا ومصر وقطر والإمارات، في هذه العملية.
والاثنين، أفرجت حماس عن الـ20 أسيرا إسرائيليا الأحياء المتبقين لديها، بالمقابل، أفرجت إسرائيل عن 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى 1718 معتقلا من غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و90 جثمانا لفلسطينيين.
وحتى الأربعاء، سلمت حماس جثامين 10 أسرى، وقالت إنها "تحتاج وقتا ومعدات ثقيلة" لإخراج جثامين 18 آخرين، فيما ادعت إسرائيل أن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أي من الأسرى.
يأتي ذلك ضمن مرحلة أولى من اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، والذي توصلت حماس وإسرائيل، إليه وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 8 أكتوبر 2023.
تلك الإبادة خلفت 67 ألفا و938 قتيلا، و170 ألفا و169 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا، مع تقدير أممي لتكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
وكان ترامب أجاب خلال قمة "شرم الشيخ للسلام" بمصر، الاثنين، عن سؤال بشأن موعد بدء المرحلة الثانية، بأن المراحل مترابطة ببعضها وأن المرحلة الثانية بدأت.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.