دام 3 أيام.. تعليق إضراب الأطباء الشُبان في تونس
إثر التوصل إلى اتفاق بين وزارة الصحة والمنظمة التونسية للأطباء الشبان مساء الخميس..

Tunisia
تونس / عادل الثابتي / الأناضول
أعلنت وزارة الصحة التونسية تعليق إضراب الأطباء الذي دام 3 أيام بعد توصلها إلى اتفاق مع منظمة الأطباء الشبان التي قادت الإضراب للمطالبة بتحسين ظروفهم المادية والمهنية.
وإثر جلسة عقدت الخميس بوزارة الصحة بإشراف وزير الصحة مصطفى الفرجاني تم تعليق إضراب منظمة الأطباء الشبان (جمعية نقابية) بعد الاتفاق على عدة نقاط من مطالب المنظمة"، وفق بيان لوزارة الصحة مساء الخميس.
وأضافت الوزارة أن ذلك تم تجسيدا لتوصيات رئيس البلاد قيس سعيد بـ"احترام كرامة الإطارات (الكوادر) الطبية وتثمين الكفاءات الوطنية.
ولم توضح الوزارة ما تم الاتفاق عليه بخصوص تحسين وضعية الأطباء المضربين والمطالبين بتحسين أوضاعهم المادية والمهنية.
من ناحيتها قالت المنظمة التونسية للأطباء الشبان، في بيان مساء الخميس: "تم اليوم إمضاء اتفاق بين المنظمة التونسية للأطباء الشبان وسلطة الاشراف (وزارة الصحة) تم من خلاله الاستجابة لعدد من مطالب الاطباء الشبان".
وأعربت المنظمة التي تمثل نحو 7 آلاف طبيب شاب، عن شكرها "لسلطة الاشراف على التفاعل الايجابي لتجنيب قطاع الصحة أزمة حارقة".
كما قدمت شكرها "لعموم الأطباء الشبان على نضالهم طيلة هذا الحراك (الإضراب) و لكل من ساندهم من أبناء شعب تونس والوسطاء (لم تذكرهم)".
والثلاثاء دخل نحو 7 آلاف طبيب شاب في تونس إضرابا مفتوحا عن العمل في إطار تحرك واسع للمطالبة بتحسين أوضاعهم المادية والمهنية.
وعلى هامش الإضراب، قال نائب رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان بهاء الدين الرابعي في تصريحات للأناضول أن وزارة الصحة لم تستجب لمطالبهم بجلسة تفاوض مساء الاثنين، بتحسين أوضاعهم المادية والمهنية بل صعدت الأمور أكثر".
وفي مؤتمر صحفي مطلع يونيو/حزيران، قال رئيس المنظمة وجيه ذكار في بيان إن "عدم تفاعل وزارة الصحة مع مطالبنا، سيدفع الأطباء الشبان إلى الدخول في إضراب عام لمدة 5 أيام انطلاقا من 12 يونيو".
ووفق المنظمة، يقدر عدد الأطباء الشبان في تونس بنحو 7 آلاف طبيب، يتوزعون بين طلاب الطب في مراحلهم المتقدمة، والأطباء المتدربين في المستشفيات، وأطباء التخصص.
وتواجه تونس منذ سنوات تراجعا بعدد الكفاءات الطبية، حيث تشير بيانات صادرة عن نقابة الأطباء إلى هجرة آلاف الأطباء إلى الخارج.
ووفقًا لرئيسة النقابة ريم غشام، بتصريح سابق للأناضول، فقد غادر البلاد نحو 3000 طبيب منذ 2022، بمعدل يقارب 1000 طبيب سنويًا، بينهم أطباء حديثو التخرج، وآخرون ذوو خبرة يعملون في القطاعين العام والخاص.