مندوبة تركيا لدى اليونسكو: إسرائيل لا تملك حق حظر الأونروا
السفيرة غُل نور أيبت أكدت أن إسرائيل تستخدم التجويع سلاح إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وأنها دمّرت تقريبا جميع المدارس والمستشفيات والبنى التحتية الأساسية في غزة

Ile-de-France
باريس / الأناضول
قالت السفيرة غُل نور أيبت، المندوبة الدائمة لتركيا لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، إن إسرائيل لا تملك الحق في حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
جاء ذلك في كلمة ألقتها خلال الدورة الـ222 للمجلس التنفيذي لليونسكو، السبت، في العاصمة الفرنسية باريس.
وأعربت أيبت عن ترحيب تركيا بتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وأملها أن ينهي هذا الاتفاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ عامين بحق الفلسطينيين في القطاع.
ولفتت إلى ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاق في غزة، مشيدة بجهود كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، في دور الوساطة خلال المفاوضات التي شاركت فيها تركيا أيضا.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل وحركة حماس، إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بشرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وأكدت السفيرة التركية أن إسرائيل تستخدم التجويع سلاح إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، وأنها دمّرت تقريبا جميع المدارس والمستشفيات والبنى التحتية الأساسية في غزة.
وشددت على أن تركيا وقفت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني، وسخّرت كل إمكاناتها من أجل غزة.
وأوضحت أن تركيا أرسلت أكثر من 100 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وكانت أول دولة تساهم في صندوق المساعدات الخاص بغزة لدى اليونسكو.
وتابعت: "سنواصل جهودنا لحشد الرأي العام الدولي من أجل إقامة دولة فلسطين مستقلة وذات سيادة، على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تتمتع بوحدة أراضيها".
وأشارت إلى أن إسرائيل لا تملك الحق في حظر أنشطة الأونروا، التي أُنشئت وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر عام 1949.
وأضافت: "ندرك دور الأونروا الذي لا يقدر بثمن تجاه الفلسطينيين، ويجب أن تواصل الوكالة أعمالها ذات الأهمية الحيوية حتى التوصل إلى حلّ للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي في إطار سلام عادل".
وصدّق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي "نهائيا وبأغلبية كبيرة"، في 28 أكتوبر 2024، على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل وسحب الامتيازات والتسهيلات منها، ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها.
وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وأنها تتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 على مدى عامين، بدعم أمريكي، وأسفرت عن مقتل 68 ألفا و116 فلسطينيا وإصابة 170 ألفا و200 آخرين، وتدمير 90 بالمئة من البُنى التحتية في القطاع.