إسطنبول/ الأناضول

أكّد الملتقى التخصصي للحديث الشريف في تركيا، الأحد، على ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار بغزة يستند إلى أساس عادل يضمن لفلسطيني القطاع حقوقهم وكرامتهم.

جاء ذلك في بيان صادر عن المشاركين بالملتقى التخصصي للحديث الشريف في تركيا، الذي استضافته كلية الإلهيات بجامعة صامسون (بالولاية التي تحمل نفس الاسم/ شمال)، ما بين الجمعة والأحد.

وشارك بالملتقى أكثر من مئة من الأكاديميين والباحثين والعلماء المتخصصين في مجال الحديث الشريف بمختلف الجامعات التركية.

وبشأن المبادرات الدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة الإنسانية بغزة، قال المشاركون بالملتقى: "نؤمن بضرورة ألا تقتصر هذه الجهود على تحقيق وقف سياسي لإطلاق النار فحسب، بل يجب أن تستند إلى أساس عادل يضمن لفلسطينيي قطاع غزة حقوقهم وكرامتهم".

وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

ومساء الجمعة، قالت حماس، في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.

وفي معرض إدانة الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الصمود العالمي" بالمياه الدولية، ذكر بيان الملتقى "ندين بشدة الاعتداء على السفن التي انطلقت لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وما رافقه من اعتقالات بحق المدنيين".

وأضاف: "نُحَيِّي بأصدق مشاعر الفخر والاعتزاز الأعضاء الشجعان في أسطول الصمود".

واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة.

وعن الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ سنتين بغزة، قال البيان، "لقد توقفت مسيرة التعليم العالي بغزة، ودُمرت المكتبات العريقة التي لا تقدر بثمن، وتوقف الإنتاج العلمي والأكاديمي".

وتابع: "بصفتنا أكاديميين وعلماء متخصصين في مجال الحديث الشريف بمختلف الجامعات التركية، يَعْتَصِرُ قلوبنا الألم، ويغمرنا الخزيُ الشديد جراء ما نشهده من هجمات (إسرائيلية) وحشية، ومجازر جماعية، وإبادة ممنهجة، ومستمرة في غزة".

ولفت البيان، إلى أن "قطاع غزة تحول اليوم إلى محكٍّ للضمير الإنساني، حيث لم يعد مجرد رقعة جغرافية محاصرة، بل أصبحت كرامةُ الإنسان فيها تُداس وتُنتهك".

وشدد على أن "استهداف النساء والأطفال والشيوخ، ومنع وصول أبسط مقومات الحياة من غذاء ودواء وماء وطاقة، لهو أمرٌ يتنافى مع كل الشرائع السماوية والقوانين البشرية والأعراف الحضارية".

وأردف البيان: "نرى أن الدفاع عن حق أهلنا بغزة في الحياة، والإسهام في إعادة بناء الضمير الإنساني، واجبٌ إنساني وأخلاقي وأكاديمي".

واختتم بالقول: "نحن، المشاركون في الملتقى التخصصي للحديث الشريف في تركيا، نرى في وظيفة العلم، المتمثلة في إجلاء الحقائق، رسالةً للضمير في مواجهة الظلم، وكل صرخة ترتفع بغزة هي صدى في ضمير الإنسانية جمعاء".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 قتيلا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.