
Antalya
أنطاليا/ الأناضول
قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل باروت، إن بلاده تتطلع للتوصل إلى وقف إطلاق نار "عاجل" و"غير مشروط" في مفاوضات إسطنبول للسلام بين روسيا وأوكرانيا.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، الخميس، في اليوم الثاني من الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا.
وتستضيف أنطاليا، الأربعاء والخميس، اجتماعا غير رسمي لوزراء خارجية الدول الـ32 الأعضاء في حلف الناتو.
وأشار باروت إلى أن مشاركة روسيا في مفاوضات إسطنبول يمكن أن تجنبها "عقوبات صارمة" تعدها الولايات المتحدة والدول الأوروبية ضدها في مجال الطاقة والتمويل.
وذكر أن الهدف من هذه العقوبات هو "إجبار" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء الحرب.
وأضاف: "يمكننا أن نأمل في أن تؤدي هذه المحادثات الفنية في تركيا إلى وقف إطلاق نار عاجل وغير مشروط يسمح ببدء المفاوضات".
وحذر من تكرار "الأفخاخ الـ3" التي أدت إلى فشل المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول عام 2022.
وأوضح أن هذه الأفخاخ هي "محاولة إجراء المفاوضات دون تحقيق وقف إطلاق نار، وفرض قضية تجريد أوكرانيا من السلاح، والمطالبة برفع العقوبات عن روسيا في بداية المفاوضات".
وشدد باروت على أن بلاده تستعد لفرض عقوبات جديدة على روسيا إذا "استمر بوتين في تجاهل هذه المفاوضات".
وفي منشور كتبه عبر منصة إكس من أنطاليا، قال باروت: "نحن في تركيا، نقف جانب أوكرانيا. والرسالة واضحة: وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط".
وأردف: "إذا استمرت روسيا، فإنها ستكون قد اختارت العزلة والعقوبات".
وتأتي تصريحات باروت في ظل استئناف مفاوضات إسطنبول للسلام بين روسيا وأوكرانيا اليوم.
وفي 11 مايو/ أيار الجاري، طرح بوتين اقتراحاً باستئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة في 15 من الشهر ذاته بإسطنبول، طالباً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استضافة الجولة الجديدة.
بدوره، أكد أردوغان استعداد تركيا لاستضافة المفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم، بينما رحبت الحكومة الأوكرانية بالخطوة، فيما تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو الاجتماعات التي تستضيفها إسطنبول.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.