
Diyarbakir
ديار بكر/ آيدن أريك/ الأناضول
- عناصر أمن بولاية ديار بكر التركية يتقنون 7 لغات ويوفرون الإرشاد للضيوف المحليين والأجانب في عاصمة الحضارات- التاجر أوغور أفرن للأناضول:
- شرطة السياحة سهّلت علينا التواصل مع السياح المحليين والأجانب
- الزائر مراد مليح أرسوز:
- شرطة السياحة أجابوا على كل استفساراتي واقترحوا على الذهاب إلى أماكن مميزة
في مدينة ديار بكر جنوب شرقي تركيا، يلعب عناصر شرطة السياحة، الذين يتقنون سبع لغات، دورًا مهمًا في ضمان الأمن والإرشاد للسياح المحليين والأجانب، إضافة إلى مدّ جسور التواصل بينهم وبين التجار في المدينة التي توصف بـ"عاصمة الحضارات".
وتقدم مديرية الأمن في الولاية، من خلال شعبة السياحة، خدماتها عبر عناصر شرطة يجيدون اللغات الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والعربية، والفارسية، والكردية، والزازاكية (فرع من الكردية)، في المواقع التاريخية مثل أسوار المدينة القديمة المُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، ومجمع متاحف إيج قلعة، والجامع الكبير، وجسر "أون غوزلو" الشهير، والكنائس المرممة حديثُا، وخان حسن باشا، والأسواق التاريخية القديمة التي تعج بالزوار.
وفي منطقة سور، حيث تتركز المعالم الأثرية وسط المدينة القديمة، تجوب فرق شرطة السياحة الشوارع باستخدام مركبات كهربائية من نوع "فولتا"، وتقدّم خدماتها للزوار والتجار على حد سواء، حيث تمكنت خلال عام واحد فقط من التواصل مع عشرات الآلاف من السياح المحليين والأجانب، وساهمت في زيارات آمنة ومريحة لمعالم المدينة الثقافية والتاريخية.
كما قدّمت شرطة السياحة الدعم للتجار المحليين، خاصة في الحالات التي تشكل فيها اللغة عائقًا أمام التواصل مع السياح.
- شرطة السياحة أجابت على كل أسئلتنا
وقال هاكان أوزدورموش، الذي يزور ديار بكر برفقة زوجته قادمًا من صامسون التركية (شمال)، إنه أعجب جدًا بالمدينة التي زارها مرة قبل عدة أعوام.
وأضاف لمراسل الأناضول: "لم تتح لي فرصة اكتشافها بهذا الشكل من قبل. المدينة رائعة بطابعها التاريخي، لكن الجو الحار قليلًا. رجال شرطة السياحة كانوا متعاونين جدًا، أجابوا على كل أسئلتنا. نشكرهم على المساعدة".
- معلومات قيمة من شرطة السياحة
أما مراد مليح أرسوز، القادم من إسطنبول، فقال إنه التقى برجال شرطة السياحة في أثناء تجوله في الجامع الكبير، وطلب منهم تزويده ببعض المعلومات.
وأضاف للأناضول: "المكان الوحيد الذي كنت أعرفه هنا هو الجامع الكبير. ذهبت إليه، وهناك التقيت بعناصر من شرطة السياحة، واستفسرت منهم عن الأماكن التي يمكنني زيارتها. كانوا لطفاء جدًا وقدّموا لي معلومات وافية وأجابوا على كل ما سألته".
وأشار إلى أن رجال شرطة السياحة اقترحوا عليه زيارة أماكن مميزة بالمدينة مثل جسر أون غوزلو، والكنائس المرممة حديثًا، والمنارة ذات الأربع أرجل... دونت كل ما قالوه وبدأت جولتي على هذا الأساس".
ولفت إلى أنه شعر بالأمان في ديار بكر بفضل جهود عناصر شرطة السياحة.
- دعم للتجار في التواصل مع السياح
من جانبه، قال أوغور أفرن، أحد التجار في قضاء سور، إن شرطة السياحة سهّلت عليهم التواصل مع السياح المحليين والأجانب.
وأضاف: "السياح يشعرون بالأمان الكامل، وكذلك نحن. ينظمون الأمور بشكل رائع. نحن سعداء جدًا بوجود شرطة السياحة هنا."
وتابع: "عندما يزورنا سائح أجنبي، ويصعب علينا التواصل معه بسبب اللغة، يتدخل رجال شرطة السياحة ويساعدوننا على التواصل. هذا يسعد السياح كما يسعدنا نحن أيضًا بطبيعة الحال".
أما التاجر نديم آبا فقال للأناضول إنهم في بعض الأحيان لا يتمكنون من التفاهم مع السياح بسبب حاجز اللغة وإن رجال الشرطة يساعدوهم في تلك المواقف.
وتابع: "هنا تتدخل شرطة السياحة مشكورة وتساعد في بناء جسور التواصل بيننا. جزى الله خيرًا كل من ساهم في هذا المشروع. نحن كتجار نشعر بالأمان، وكذلك الزوار".
- أكثر من 180 ألف زائر خلال عام
من جانبه، قال ضابط الشرطة ياوز جان، من شعبة شرطة السياحة في مديرية الأمن بديار بكر: "نواصل أنشطتنا في قضاء سور، حيث تتركز ثروات المدينة التاريخية والثقافية، وذلك من أجل دعم السياحة الآمنة والمستدامة في ديار بكر".
وأضاف أن الفريق يتكون من 17 شرطيًا، بينهم 5 نساء، موضحًا: "منذ انطلاقنا، تواصلنا مع أكثر من 180 ألف سائح محلي وأجنبي. هدفنا الأول هو ضمان زيارة آمنة ومريحة للسياح. ونقدم لهم أيضًا خدمات الترجمة والإرشاد حسب احتياجاتهم، فضلًا عن تزويدهم بمعلومات عن المعالم التاريخية والثقافية في المدينة".
وختم جان بالقول: "بناءً على طلبات السياح، نقوم بإرشادهم إلى الأماكن الثقافية، ونرافقهم أحيانًا خلال زياراتهم، وقد تلقينا ردود فعل إيجابية من الزوار ومن التجار. إضافة إلى الإرشاد، نقوم بدوريات راجلة وبالمركبات من أجل ضمان أجواء من الأمن والطمأنينة".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.