قاسطمونو/ الأناضول

تثير شجرة صنوبر تتحدى القرون في ولاية قاسطمونو شمالي تركيا الاهتمام بأغصانها المتدلية نحو الأسفل وشكلها الذي يشبه المظلة.

وتقع الشجرة في قرية حاجي محرم، ويُقدّر عمرها بأكثر من 4 قرون، ويبلغ طولها نحو 4.5 أمتار فقط، ما يجعلها أقصر من مثيلاتها.

وبعض أغصان الشجرة المتجهة نحو الأرض تدخل تحت التربة ثم تعود للظهور مجددا على السطح.

وبحسب كتاب "أشجار قاسطمونو الأثرية"، الذي جرى إعداده بتعليمات من سلطات الولاية، فإن الشجرة تبدو بصحة جيدة رغم وجود تجويف كبير عند جذعها، كما أنها تُعد أقصر شجرة صنوبر بين الأشجار الأثرية التي جرى توثيقها.

وفي حديث للأناضول، قال مختار القرية قادر تشافدارجي إنهم يريدون تسجيل الشجرة على أنها شجرة أثرية.

وأضاف تشافدارجي: "شكلها يشبه المظلة، وأغصانها تتجه نحو الأرض، وكأنها تسجد وتلتصق بالتربة".

أما سليمان تشافدارجي، أحد سكان القرية، فقال إنه يتولى العناية بالشجرة.

وأضاف سليمان: "أنظف محيطها، وأزيل الأعشاب من حولها، وأمنع اقتراب الحيوانات منها. نريد أن نترك هذه الشجرة للأجيال القادمة".

من جانبه، قال جبريل قلتش، أحد مؤلفي كتاب "أشجار قاسطمونو الأثرية"، إنهم تلقوا معلومات عن الشجرة خلال دراساتهم الميدانية أثناء إعداد الكتاب.

وأردف قلتش: "بالنظر إلى شكل الشجرة، يمكننا القول بكل اطمئنان إن عمرها يتراوح بين 400 و500 عام".