تركيا, الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

بمشاركة نحو 100 عالم دين.. انطلاق "مؤتمر غزة" في إسطنبول

من قرابة 50 دولة وينظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووقف علماء الإسلام في تركيا

Baybars Can  | 22.08.2025 - محدث : 22.08.2025
بمشاركة نحو 100 عالم دين.. انطلاق "مؤتمر غزة" في إسطنبول

Ankara

إسطنبول / بيبرس جان / الأناضول

انطلقت فعاليات "مؤتمر غزة" في مدينة إسطنبول، الجمعة، تحت شعار "غزة مسؤولية إسلامية وإنسانية"، بتنظيم من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ووقف علماء الإسلام في تركيا.

ويشارك في المؤتمر نحو 100 عالم دين من قرابة 50 دولة، وسيضم 18 ورشة عمل.

وبدأت فعاليات المؤتمر من أمام مسجد الصحابي أبي أيوب الأنصاري، ببيان قرأه بالعربية رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي محيي الدين القره داغي، وبالتركية رئيس الشؤون الدينية علي أرباش، وبالإنجليزية مدير مؤسسة القدس الدولية أيمن زيدان.

واستهل القره داغي، كلمته بتأكيد أن كافة المسلمين من علماء وحكام بالإضافة إلى الإنسانية جمعاء أمام امتحان كبير تجاه ما يجري في غزة من انتهاكات جسيمة يتعرض لها الفلسطينيون.

وقال: "في السابق كنت أقول احموا غزة، أما اليوم فأقول لدولنا العربية والإسلامية احموا أنفسكم، فالمشروع الصهيوني الذي أعلن عنه (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، و(وزير المالية المتطرف بتسلئيل) سموتريتش، و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير، مشروع واضح يستهدف (احتلال أراض عربية) من النيل إلى الفرات".

وأشار رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أن البيان موجه للأمة الإسلامية وللإنسانية ولكافة أحرار العالم.

ويأتي تنظيم المؤتمر، بحسب القره داغي: "إيمانا بالواجب المفروض على العلماء والأمة جمعاء أن يقفوا مع غزة وفلسطين، وأن يحملوا أمانة الدفاع عن قضاياها العادلة، ونصرة شعبها المظلوم بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة".

** أخطر كارثة في تاريخنا الحديث

وقال القره داغي: "نقف أمام أخطر كارثة في تاريخنا الحديث، بل في تاريخ البشرية قاطبة، كارثة الإبادة الجماعية التي تستهدف أكثر من 2.5 مليون من أهلنا في غزة، حيث يُقتلون بكل صنوف الأسلحة الفتاكة، ويُحاصرون بالجوع والعطش، ويُتركون فريسة المرض والحرمان، منذ 22 شهرا كاملة".

ولفت إلى أن الإسرائيليين "لم تقف جرائمهم عند حدود غزة بل جاهروا أمام العالم بمشروعهم التوسعي الآثم لابتلاع مزيد من أراضي العرب والمسلمين مهددين الأردن ومصر وغيرها في تحقيق حلمهم الباطل المسمى أرض الميعاد: إسرائيل الكبرى".

ووصف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ما يجري في غزة بأنها: "جريمة إبادة (..) تُرتكب بدعم وحماية من بعض القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي تمد الاحتلال بالأسلحة الفتاكة، وتغطيه سياسيا ودبلوماسيا".

** 7 أهداف للمؤتمر

وينشد المؤتمر بحسب البيان تحقيق عدد من الأهداف على رأسها "تحشيد الأمة الإسلامية والإنسانية لإيقاف العدوان، وفتح الممرات، وإيصال جميع ما يحتاج إليه أهل غزة".

كذلك "تشكيل وفد لزيارة رؤساء الدول للتعاضد لأجل تحقيق أهداف المؤتمر".

ويهدف أيضا "لتحقيق التحالف الإسلامي لمنع الإبادة الجماعية والنازية والعنصرية تحت أي غطاء"، و"تحقيق حلف الفضول الإنساني لمنع الانتهاكات الخطيرة للمبادئ الأخلاقية والإنسانية، وملاحقة المجرمين ومعاقبتهم العقوبات العادلة".

ومن أهدافه أيضا "إعلان إسطنبول لحلف مؤسسي للمؤسسات الحقوقية والبرلمانية والإنسانية على مستوى العالم، لمنع العدوان في غزة وعدم تكرارها"، فضلا عن "تشكيل مؤسسة، أو لجنة قوية دائمة للمتابعة، وتنفيذ قرارات المؤتمر".

كما يهدف إلى إيصال رسالة لغزة مفادها: "كلنا معك يا غزة العزة".

** 18 ورشة عمل

وسينظم المؤتمر 18 ورشة بين الأحد والخميس المقبلين، تتناول القضايا المركزية لفلسطين من غزة، والمسجد الأقصى، والضفة الغربية.

ويُختتم المؤتمر في 29 أغسطس/ آب الجاري، بإصدار البيان الختامي، وذلك أمام جامع آيا صوفيا في إسطنبول، بعد صلاة الجمعة.

** تفعيل المقاطعة الشاملة

ويسعى المؤتمر بحسب القره داغي، لتحقيق الإغاثة العاجلة لغزة، والضغط الشعبي والسياسي لفتح المعابر وضمان وصول المساعدات إلى المحاصرين الجائعين في غزة.

ويؤكد المؤتمر وفق البيان أن تفعيل المقاطعة الشاملة وفرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي هو من أولوياته، مستندين في ذلك إلى "نصوص الشريعة، وإعلان لاهاي، والقوانين الإنسانية، وقرارات الأمم المتحدة منذ أكثر من سبعين عاماً".

** وقف الإبادة مهمة إنسانية

وفي حديث خاص للأناضول، أشار مدير مؤسسة القدس الدولية أيمن زيدان، بأن المؤتمر يأتي استجابة للأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة.

وشدد على أنّ وقف الإبادة في غزة مهمة إنسانية يشارك فيها رجال دين مسلمون ومسيحيون ويهود قائلا: "لسنا بحاجة لتكرار التصريحات٬ نحن بحاجة لعمل مؤثر وضاغط على هذا الكيان".

ودعا زيدان كافة الدول إلى تسيير سفن محملة بالغذاء والدواء لكسر الحصار عن غزة.

وأكد أنهم ومن خلال المؤتمر سيعملون على صدور مخرجات عملية توقف جرائم الإبادة في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و263 قتيلا و157 ألفا و365 مصابا​​​​​​​ من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 273 شخصا، بينهم 112 طفلا.​​​​​​​​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın