إسطنبول/ الأناضول

نظمت هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) التركية، اعتصاما في إسطنبول دعما لأسطول "الصمود العالمي" وتحالف "أسطول الحرية" في سعيهما لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة.

وأفاد مراسل الأناضول أن حشدا من الناس تجمعوا في ساحة "أمينونو" بإسطنبول، الجمعة، للمشاركة في الاعتصام المنظم بعنوان "نحن في حالة تأهب".

وفي تصريح صحفي قبيل انطلاق الاعتصام، قال رئيس "هيئة الإغاثة" بولنت يلدريم، إنه وبعد أسطول الصمود، أبحر أسطول الحرية بـ11 سفينة تحمل أشخاصا من مختلف الأديان والمعتقدات نحو قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي.

وأكد يلدريم أن إسرائيل بهجماتها وحّدت جميع الأمم تحت راية "الخير"، وأنها أمست معزولة، وهو ما اتضح أيضا في الأمم المتحدة.

وأثنى على قوة عزيمة الفلسطينيين في غزة وصمودهم في المقاومة.

وعن أسطول الحرية أضاف: "هناك مشاركون من 25 دولة على متن هذه السفن، أطباء ونشطاء على متنها. هؤلاء أناس يخوضون هذا النضال منذ سنوات".

وأردف: "هذه هي المرة الـ17 التي يُنظَّم فيها هذا التحرك منذ عام 2007".

من جانبها، قالت متحدثة تحالف أسطول الحرية آن رايت إنها جاءت إلى هذا الاعتصام بعد أن ودعت أسطولا على متنه 90 شخصا تحركوا من إيطاليا إلى غزة.

وأكدت رايت أن العالم غاضب من طريقة معاملة إسرائيل للمسلمين والفلسطينيين في الضفة الغربية.

وعقب كلمتي يلدريم ورايت، بدأ المشاركون اعتصاما سيستمر دون انقطاع حتى إشعار آخر، ورفعوا لافتات تعبر عن دعمهم لفلسطين.

والأربعاء، أعلن "تحالف أسطول الحرية" انطلاق سفينة "الضمير" من مدينة "أوترانتو" الإيطالية نحو قطاع غزة.

وخلال الـ48 ساعة الماضية، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.

وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و288 قتيلا، و169 ألفا و165 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.