إسطنبول/ الأناضول

قال رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش، إن قضية غزة والقدس لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل كافة المسلمين والعالم أجمع.

جاء ذلك في كلمة خلال فعاليات اليوم الثاني من "مؤتمر غزة" في مدينة إسطنبول، السبت، المنعقد تحت شعار "غزة مسؤولية إسلامية وإنسانية"، بتنظيم من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ووقف علماء الإسلام في تركيا.

وانطلق برنامج اليوم الثاني بتلاوة للقرآن الكريم في قاعة المؤتمرات بجزيرة الديمقراطية والحريات، في إسطنبول.

وقال أرباش في كلمة خلال الفعالية، إنهم عقدوا المؤتمر بهدف حشد الأمة الإسلامية والعالم أجمع ضد الظلم من أجل غزة، مؤكدا أن غزة والقدس ليستا قضية الفلسطينيين وحدهم.

وأضاف: "الحل الوحيد هو أن تجتمع الأمة وتتصدى للظلم والاحتلال. اليوم منظمات المجتمع المدني في العالم كله، ومنتسبو الديانات المختلفة، والأكاديميون، والفنانون، والرياضيون، وأصحاب الضمائر يبدون موقفا ضد دولة الإرهاب".

وأعرب عن ثقته في أن هذا الموقف العالمي سينتصر أمام الظالمين، مؤكدا على استمرارهم في النضال حتى يعم السلام في فلسطين.

وأضاف: "لن يكون أي عمل كافيا حتى تتحرر فلسطين. فكل دقيقة نقضيها بالحديث أو الإدانة فقط، يرحل بريء آخر من غزة عن الحياة. وكل رد غير رادع وغير واقعي يمنح الظالمين جرأة لارتكاب مجازر جديدة".

وأعرب عن إيمانه في أن الأمة الإسلامية عندما تتكاتف، سينعم قطاع غزة وفلسطين بأسرها وكل جغرافيا الأمة بالسلام.

وأردف: "وعندما تتحرر القدس وغزة وفلسطين، سيسود السلام والطمأنينة اللذان طالما انتظرناهما في منطقتنا والعالم. النصر سيكون للمؤمنين في النهاية. نسأل الله العلي العظيم أن يثبت أقدامنا على طريقه، وأن ينصرنا على الظالمين".

من جانبه، أوضح رئيس وقف علماء الإسلام، البروفيسور نصر الله حاجي مفتي أوغلو، أن "الإنسانية تحترق في غزة، ويجب إيقاف القتلة الذين تسببوا في هذا الحريق".

وأضاف أن علماء الإسلام اجتمعوا في المؤتمر لإيصال صوت الفلسطينيين في غزة إلى العالم.

وانطلق المؤتمر الجمعة، ويستمر لغاية 29 أغسطس/ آب الجاري، حيث ينتهي بقراءة البيان الختامي عقب صلاة الجمعة في مسجد آيا صوفيا.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و622 قتيلا، و157 ألفا و673 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.