هيئات سياسية وحقوقية تطالب بإطلاق سراح مغربيين اثنين معتقلين بإسرائيل
كانوا ضمن ناشطي "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة..

Rabat
الرباط/ الأناضول
دعت منظمات حقوقية وأحزاب سياسية في المغرب، الثلاثاء، إلى الإفراج الفوري عن مغربيين اثنين تستمر إسرائيل في اعتقالهما ضمن ناشطي "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان، إنها "تواصلت مع فريق الدفاع المكلف بالدفاع عن نشطاء أسطول الصمود، وتأكد استمرار اختطاف 5 نشطاء بينهم مغربيان".
وأضافت: "يتعلق الأمر بعزيز غالي، نائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والناشط عبد العظيم بن الضراوي، اللذين لم تشملهما عملية الترحيل التي جرت الثلاثاء".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال أسطول الصمود إن السلطات الأردنية تسلمت صباحا عبر المنفذ البري لجسر الملك الحسين (اللنبي من جانب إسرائيل)، وبحضور السلطات الدبلوماسية التونسية، المجموعة الأخيرة من المشاركين التونسيين في أسطول الصمود، وعددهم 15، بالإضافة إلى ناشطين من جنسيات أخرى.
وتابعت الجمعية: "نستنكر استمرار اعتقال الناشطين، ونطالب الدولة المغربية بتحمل مسؤوليتها السياسية والإنسانية في حماية مواطنيها".
كما استنكرت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة(غير حكومية)، "تعرض الحقوقي عزيز غالي وعدد من المعتقلين المشاركين في أسطول الصمود العالمي للتعذيب ومعاملة قاسية ومهينة في إسرائيل".
وأضافت في بيان: "الانتهاكات الإسرائيلية التي طالت عضو المجلس الوطني للجمعية عزيز غالي، تأتي انتقاما لمواقفه الثابتة ضد الاحتلال".
ودعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، بـ"التحرك العاجل من أجل التحقيق في ظروف اعتقال وتعذيب عدد من النشطاء، وتمكينهم من حقوقهم القانونية والإنسانية الكاملة".
كما قال الحزب الاشتراكي الموحد(معارض): "نحمل الحكومة المغربية مسؤولية عدم تدخلها لحماية مواطنين مغاربة اختطفوا واحتجزوا في سجون الكيان الصهيوني".
وأضاف الحزب في بيان: "نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالضغط للإفراج عن كافة المعتقلين، من بينهم الناشطين المغربيين".
بدوره، قال حزب التقدم والاشتراكية(معارض)، في بيان: "نطالب بإطلاق المناضلين المغربيين عزيز غالي وعبد العظيم بن ضراوي فورا ودون قيد أو شرط".
وأوضح أنه "من المهم جدا المبادرة الرسمية والموازية في البلاد، إلى الخطوات اللازمة في سبيل حرية المناضليْن عزيز وعبد العظيم، وضمان عودتهما إلى أحضان الوطن".
ومساء الأربعاء، هاجمت السلطات الإسرائيلية 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واحتجزت بشكل غير قانوني مئات الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن بدء ترحيلهم الجمعة.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و173 قتيلا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.