الرباط / الأناضول

أعلن المغرب، الخميس، إطلاق مشروع لصناعة وإصلاح السفن في ميناء الدار البيضاء غربي المملكة، ضمن خطة لإعادة هيكلة وتطوير هذا القطاع وتعزيز مكانة البلاد في السوق العالمي.

جاء ذلك عقب إشراف ملك المغرب محمد السادس على تدشين وزيارة عدد من المشاريع المندرجة في إطار إعادة هيكلة وتطوير المركب المينائي للدار البيضاء، بحسب وكالة المغرب الرسمية.

وأوضحت الوكالة أن المشروع الجديد الذي رصدت له ميزانية قدرها 2.5 مليار درهم (نحو 250 مليون دولار)، يهدف إلى جذب استثمارات إضافية في قطاع صناعة وإصلاح السفن، وتلبية الطلب الوطني وجزء من الطلب الخارجي.

ويضم المشروع حوضا جافا بطول 240 مترا وعرض 40 مترا وعمق 8.10 أمتار لإصلاح السفن التي يصل طولها إلى 220 مترا وعرضها 32 مترا.

إضافة إلى منصة لرفع السفن بأبعاد 150 مترا في الطول و28 مترا في العرض وبحمولة 9700 طن، وحوض آخر بطول 60 مترا وعرض 13 مترا وعمق 8.7 أمتار مزود برافعة بسعة 450 طنا.

كما يشمل المشروع تهيئة 21 هكتارا من الأراضي المستصلحة من البحر وأرصفة للإصلاح بطول 660 مترا، في إطار رؤية المغرب لبناء صناعة وطنية قوية للسفن.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلن وزير النقل المغربي عبد الصمد قيوح أن بلاده بصدد إطلاق استراتيجية وطنية لتقوية الأسطول البحري.

وأضاف قيوح في كلمة خلال جلسة بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) بالعاصمة الرباط، أن وزارته بصدد إعداد دراسة شاملة لتقوية أسطول بحري تنافسي "سيلعب دورا كبيرا في اقتصاد البلاد"، وفق مراسل الأناضول.

وأشار إلى أن الأسطول المغربي تراجع من 70 باخرة للنقل خلال سبعينيات القرن الماضي إلى 15 حاليا، لافتا إلى أن معظمها لملاك أجانب.

وتخطى إنفاق المملكة 14 مليار درهم (نحو 1.4 مليار دولار) على استيراد السفن بين 2002 و2022، في حين لم تتجاوز مداخيل قطاع بناء وإصلاح السفن 500 مليون درهم (50 مليون دولار) سنويا بين 2012 و2023، بحسب المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي (مستقل).