قطر والكويت: تصريحات نتنياهو عن التهجير انتهاك للقانون الدولي
وفق بيانين لوزارتي خارجية الدولتين

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
اعتبرت قطر والكويت، الجمعة، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تهجير الفلسطينيين من أرضهم "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني"، الذي ترتكب تل أبيب بحقه إبادة منذ نحو عامين.
ووصفت وزارة الخارجية القطرية تصريحات نتنياهو بأنها "امتداد لنهج الاحتلال في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وازدراء للقوانين والاتفاقيات الدولية، ومحاولة لقطع الطريق أمام فرص السلام، لا سيما حل الدولتين".
ورأت أن "سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال، بما في ذلك حرب الإبادة في غزة وجرائمه في الضفة الغربية وانتهاكاته للمقدسات وتوسيع المستوطنات وتهويد القدس ومنع المساعدات، لن تنجح في إجبار الشعب الفلسطيني على مغادرة أرضه أو التخلي عن حقوقه المشروعة".
وشددت على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة السياسات المتطرفة والمستفزة"، مؤكدة أن "الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام هي حل عادل وشامل وفق المبادرة العربية وحل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الكويتية تصريحات نتنياهو "انتهاكا صارخا لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق غير القابلة للتصرف، وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأكدت "رفضها لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين"، ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى "التحرك العاجل لإنهاء الإبادة والعقاب الجماعي ووقف سياسة التجويع وتوسيع المستوطنات".
وشددت على أن "السلام العادل والشامل لن يتحقق دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
جدير بالذكر أن نتنياهو زعم في مقابلة مع قناة "أبو علي إكسبرس" العبرية على منصة تلغرام، الخميس، أن "هناك خططا مختلفة لكيفية إعادة إعمار غزة، لكن نصف السكان يريدون الخروج من غزة"، مدعيا أن "هذا ليس طردا جماعيا".
ومضى في مزاعمه: "أستطيع أن أفتح لهم معبر رفح، لكن سيتم إغلاقه فورا من مصر"، مدعيا أن "الحق في الخروج من غزة هو حق أساسي لكل فلسطيني".
ومرار، أكدت مصر على لسان رئيسها عبد الفتاح السيسي وكبار مسؤوليها، رفضها الشديد مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة.
وفي مايو/ أيار 2024، سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوبي قطاع غزة، وأوقف دخول المساعدات وحركة خروج المرضى والجرحى للعلاج في الخارج، ما فاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
ويؤكد الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم، ويرفضون مخططات تهجيرهم، وسط تحذيرات من تحركات إسرائيلية أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و300 قتيل، و162 ألفا و5 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.