يعيشون بالخيام ويعانون العطش.. رياح خماسينية تفاقم معاناة نازحي غزة
وفق شهود عيان، تسببت الرياح أيضا بتراكم الغبار والرمال الناعمة على مقتنياهم داخل الخيام خاصة الأغطية والفراش والملابس الأمر الذي يضاعف معاناتهم..

Gazze
غزة/ الأناضول
فاقمت رياح خماسينية مشبعة بالغبار ضربت قطاع غزة، معاناة النازحين الفلسطينيين الذين دمرت إسرائيل منازلهم خلال حرب إبادتها الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا ولجأوا إلى الخيام لتكون مأوى مؤقت لهم.
وقال الراصد الجوي ليث العلامي في منشور على "فيس بوك"، إن الأجواء الخماسينية الحارة التي ضربت الأراضي الفلسطينية تستمر لساعات، فيما قالت دائرة الأرصاد الجوية إنها أجواء مغبرة.
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان إن الرياح الخماسينية تسبب بتطاير خيام بعض النازحين ما أوقع بهم أضرارا على المستوى الإنساني حيث يعيشون ظروفا قاسية.
وقال الشهود إن الرياح تسببت أيضا بتراكم الغبار والرمال الناعمة على مقتنياهم داخل الخيام خاصة الأغطية والفراش والملابس الأمر الذي يضاعف معاناتهم.
وأوضحوا أن الأجواء الحارة تتزامن مع أزمة حادة في توفر مياه الشرب ما يشكل خطر صحي خاصة على الكبار في السن من المرضى والأطفال.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان نشره في 22 مارس/ آذار الماضي، إن إسرائيل تستخدم "التعطيش" سلاحا لتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة، محذرا من "كارثة إنسانية غير مسبوقة" تهدد حياة الفلسطينيين عبر حرمانهم من مصادر المياه النظيفة والآمنة.
وأوضح أن "البنى التحتية المائية بغزة ومرافق تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي تعرضت لتدمير هائل نتيجة الهجوم العسكري الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
وإلى جانب التدمير، قال المركز إن القرار الإسرائيلي بفصل الكهرباء المحدودة التي كانت تصل إلى محطة تحلية المياه المركزية وسط القطاع فاقم من تردي الأوضاع الإنسانية وأزمة المياه.
وفي 9 مارس/آذار الجاري، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد غزة بالكهرباء "فورا"، حيث كانت إسرائيل تزود القطاع بقدرة محدودة من التيار لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.
وفي تعقيبه على ذلك، قال مدير الإعلام بشركة توزيع كهرباء غزة محمد ثابت، في تصريح سابق للأناضول، إن إسرائيل زودت القطاع بخمسة ميغاوات من الطاقة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، استخدمت فقط لتشغيل محطة تحلية المياه، إثر تدخل مؤسسات دولية وأممية، وذلك حتى 9 مارس.
وأكد أن مناطق واسعة في قطاع غزة باتت "تخلو من المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي" بفعل الدمار الهائل جراء حرب الإبادة".
وأشار إلى أن الفلسطينيين باتوا يعتمدون على حصص "شحيحة جدا وملوثة من المياه"، لافتا إلى أن حصة الفرد الواحد انخفضت من 86 لترا يوميا قبل أكتوبر 2023، إلى 3-12 لترا فقط.
ونقل المركز عن بيان مشترك لسلطة المياه والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، قوله إن إسرائيل دمرت ما يزيد على 85 بالمئة من مرافق خدمات المياه والصرف الصحي بشكل كلي أو جزئي، وأخرجتها عن الخدمة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل حرب إبادة ممنهجة ضد سكان قطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أُعلن فقدان أكثر من 11 ألف شخص.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.