هيئة فلسطينية: إسرائيل تستولي على 744 دونما من أراضي الضفة
"إسرائيل تهدف إلى تسوية أوضاع بؤرة استيطانية مقامة في المنطقة"، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير

Ramallah
رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
أعلنت هيئة فلسطينية رسمية، الاثنين، استيلاء إسرائيل على 744 دونما من أراضي بلدتي المغير وجبعيت شرق محافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير في بيان وصل الأناضول، إن "سلطات الاحتلال أعلنت استيلاءها على 744 دونما من أراضي قرية المغير وخربة جبعيت شرق رام الله، وفق إعلان جديد تحت مسمى أراضي الدولة".
وأضافت أن "الاحتلال يتخذ مسمى أراضي الدولة من أجل السيطرة والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية".
وذكرت الهيئة أن "الإعلان الجديد يستهدف مساحة الأرض التي تقع عليها بؤرة ملاخي هشالوم الاستعمارية التي أقيمت عام 2015 على أراضي قرية المغير".
وأشارت إلى أن "إسرائيل تهدف من هذا الاستيلاء إلى تسوية أوضاع بؤرة استيطانية مقامة في المنطقة، وهي ملاخي هشالوم، التي تشكل امتداداً جديداً لجملة البؤر المتموضعة في المنطقة".
ولفتت إلى أن هذه البؤرة الاستيطانية هي نفسها التي جرى الإعلان عن نية الحكومة الإسرائيلية تسوية أوضاعها قبل عامين، إبان تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.
وتشير بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أنه بهذا الاستيلاء ترتفع المساحة المستولى عليها بحجة "أراضي الدولة" منذ تشكيل حكومة اليمين الإسرائيلية الحالية مطلع عام 2023 إلى 25824 دونماً، من خلال 12 إعلانًا.
كما تظهر بيانات الهيئة أن اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي أدت إلى رحيل نحو 30 تجمعا بدويا فلسطينيا منذ تصعيد إسرائيل عدوانها بالضفة الغربية مع بدء الإبادة بقطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأدى التصعيد الإسرائيلي بالضفة والقدس إلى مقتل 991 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.