الدول العربية, لبنان, إسرائيل

نواف سلام: اعتداء إسرائيل على بيروت يتطلب توحيد كل الجهود خلف الدولة

في منشور لرئيس حكومة لبنان على منصة شركة "إكس" الأمريكية أكد فيه بذل الجهود الدبلوماسية والسياسية مع الدول الصديقة لمنع أي تصعيد مفتوح

Stephanie Rady  | 23.11.2025 - محدث : 23.11.2025
نواف سلام: اعتداء إسرائيل على بيروت يتطلب توحيد كل الجهود خلف الدولة

Lebanon

بيروت/ ستيفاني راضي/ الأناضول

قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الأحد، إن الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، يتطلب توحيد كل الجهود خلف الدولة ومؤسساتها.

وأكد سلام، بذل الجهود لمنع أي تصعيد مفتوح في البلاد.

جاء ذلك في منشور لسلام، على صفحته بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، تعقيبا على الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين وفق أحدث معطيات وزارة الصحة.

وأكد سلام، على مواصلة جهود حكومته بالوسائل السياسية والدبلوماسية مع الدول الصديقة والشقيقة (لم يسمّها) لحماية اللبنانيين ومنع "أي تصعيد مفتوح".

وأشار إلى أن الحكومة تسعى من خلال تلك الجهود لضمان وقف "اعتداءات إسرائيل وانسحابها من لبنان، وعودة الأسرى"، دون ذكر تفاصيل.

وجدد سلام، تأكيد حكومته على أن "الطريق الوحيد لترسيخ الاستقرار يمر عبر التطبيق الكامل للقرار 1701، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وتمكين الجيش اللبناني من الاضطلاع بمهامه"

وفي عام 2006، اعتمد مجلس الأمن بالإجماع القرار 1701 الهادف لوقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وبموجب القرار، اتخذ المجلس خطوات لضمان السلام، منها السماح بزيادة تعداد قوة "اليونيفيل" إلى حد أقصى يبلغ 15 ألف فرد، من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني أثناء انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وضمان العودة الآمنة للنازحين.

وفي وقت سابق الأحد، ادعى الجيش الإسرائيلي، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، أن قواته "استهدفت مخربا رئيسيا في منظمة حزب الله في بيروت"، دون الكشف عن اسمه، فيما تحدثت إذاعة الجيش أن الهجوم موجه إلى "(أبو) علي الطبطبائي، قائد الجناح العسكري في حزب الله".

من جهتها، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالهجوم على الضاحية قبل تنفيذه".

في المقابل، أعلن نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، في تصريحات للصحفيين، أن الغارة الاسرائيلية استهدفت شخصية عسكرية "أساسية" دون ذكر الاسم، مشيرا إلى أن قيادة الحزب ستدرس كيفية الرد.

والجمعة، جدد الرئيس اللبناني جوزاف عون، في كلمة متلفزة عشية ذكرى الاستقلال، استعداد بيروت للتفاوض مع إسرائيل "برعاية أممية أو أمريكية أو دولية مشتركة" من أجل التوصل إلى "وقف نهائي" لاعتداءات تل أبيب على عبر الحدود.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر/ تشرين الأول الفائت في خروقات كبيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مع تسريبات إعلامية عن خطط لشن هجوم جديد على البلد العربي.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.

وخلال هذه الحرب، احتلت إسرائيل 5 تلال لبنانية في الجنوب، ونص الاتفاق على أن تنسحب منها بعد مرور 60 يوما إلا أنها تتنصل من الوفاء بالتزاماتها، فيما تواصل إضافة لذلك احتلال مناطق لبنانية أخرى منذ عقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.