الجزائر / عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول

دعت الحكومة الجزائرية، الإثنين، جميع المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية في التقيد بتدابير الوقاية من فيروس كورونا، وذلك بالتزامن مع عودة مسيرات الحراك للمطالبة بالتغيير.

جاء ذلك في بيان لرئاسة الوزراء تضمن قرارا بتمديد إجراءات للحجر المنزلي الليلي وكذا منع التجمعات لأسبوعين آخرين، في إطار تدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا.

وورد في البيان إنه يجب "العمل، بكل روح الـمسؤولية، على تجنب التجمعات والاحتكاك الجسدي اللذان يساهمان في انتشار هذا الوباء".

كما دعا إلى "مواصلة التقيّد الصارم بالتدابير المانعة الموصى بها، على غرار التباعد الجسدي، والارتداء الإجباري للقناع، وغسل اليدين باستمرار" .

وحسب الحكومة "يجب العمل على أن لا يشهد مجددا طاقمنا الطبي وشبه الطبي بشكل خاص، وجميع الجزائريين بشكل عام، التجارب القاسية التي مروا بها خلال الأوقات العصيبة من انتشار الوباء، بكل ما يرتب عن ذلك من عواقب سلبية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي".

وجاء هذا التحذير من الحكومة بالتزامن مع إعلان ناشطين استئناف مسيرات الحراك الشعبي الذي بدأ في 22 فبراير/شباط 2019 وتوقف في مارس/آذار 2020، بسبب جائحة كورونا.

وعاد التظاهر إلى شوارع عدة مدن جزائرية في 22 فبراير/شباط الماضي، بمناسبة الذكرى الثانية للحراك الشعبي وتواصل خلال الجمعة الماضية، وهي الموعد الأسبوعي للمسيرات بالبلاد من اندلاع هذه الانتفاضة العام 2019.

وتم تداول دعوات من ناشطين لارتداء الكمامات خلال المسيرات، لكن الالتزام بهذا النداء كان محدودا.

ويرد معارضون على تحذيرات السلطات من خطر التظاهر على الوضع الصحي بالتأكيد أن أحزابا ومنظمات موالية كانت السباقة إلى خرق تدابير الوقاية خلال حملات الدعاية الجماهيرية لتعديل دستوري جرى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وسجلت الجزائر حتى الإثنين، 122 ألفا و255 إصابة مؤكدة بكورونا منها 2987 حالة وفاة و78 ألفا و294 متعاف.‎