الدول العربية, السعودية, مصر, فلسطين

مصر والسعودية تبحثان مواصلة الحشد للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الحرب

وزيرا خارجية البلدين بحثا في لقاء بالرياض الاستعداد للقاء بين الرئيس المصري وولي العهد السعودي

Hussien Elkabany  | 18.09.2025 - محدث : 18.09.2025
مصر والسعودية تبحثان مواصلة الحشد للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الحرب source: https://x.com/SPAregions/status/1968653434493538415

Istanbul

الرياض/ الأناضول

بحثت مصر والسعودية، الخميس، سبل مواصلة الحشد للاعتراف بدولة فلسطين من ناحية، وإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، من ناحية أخرى.

جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، خلال لقاء وزير الخارجية بدر عبد العاطي، نظيره السعودي فيصل بن فرحان، في العاصمة الرياض، بعد نحو شهر من لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في مدينة "نيوم" السعودية، في 21 أغسطس/ آب الماضي، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأعرب الوزيران "عن ارتياحهما لما تم إحرازه من خطوات بناءة في إطار تفعيل مجلس التنسيق الأعلى المصري-السعودي واللجان المنبثقة عنه، تمهيدًا لعقد الاجتماع الأول للمجلس برئاسة الرئيس السيسي والأمير بن سلمان"، وفق البيان.

وتناول الجانبان "العدوان الإسرائيلي الغادر على قطر، والتطورات المتسارعة في قطاع غزة، والتجاوزات في الضفة الغربية المحتلة".

وفي 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على موقع لحركة "حماس" في الدوحة، وهو ما أدانته قطر مؤكدة احتفاظها بحق الرد، وأعلنت تشكيل لجنة قانونية لبحث إجراءات الرد.

وأكد الوزيران المصري السعودي أن "ما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات سافرة يُجسّد تهور السياسة الإسرائيلية وتجاوزها الصارخ لكافة المواثيق الدولية".

وجددا "إدانتهما بأشد العبارات للعملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، لما تمثله من تصعيد بالغ الخطورة، وانتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولاسيما حماية المدنيين في النزاعات المسلحة".

هذه الإدانة تتزامن مع إعلان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن إسرائيل قتلت 3 آلاف و542 فلسطينيا منذ توسيع عدوانها على مدينة غزة في 11 أغسطس/ آب الماضي.

وحذر الوزير المصري من "التبعات الإنسانية الكارثية لهذا التصعيد، وما يصاحبه من سياسات ممنهجة للتجويع ومحاولة التهجير".

وشدد الجانبان على "ضرورة الوقف الفوري والشامل للعمليات العسكرية، ونفاذ المساعدات الإغاثية دون عوائق، وتضافر جهود المجتمع الدولي للعمل على إنهاء الحرب".

وفي هذا السياق، أكد الوزيران على "ضرورة مواصلة حشد الدعم الدولي للتوسع في الاعتراف بدولة فلسطين".

وبحثا "الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الدولي المزمع عقده على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة" في نيويورك الاثنين المقبل.

وأعلنت عدة دول بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا، مؤخرا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.

ومن أصل 193 دولة عضوًا في المنظمة الدولية، تعترف 149 دولة على الأقل بدولة فلسطين التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات في المنفى عام 1988.

وبموازاة الإبادة في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1042 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و160 آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.

وأدان الوزيران المصري والسعودي "التدخلات الإسرائيلية السافرة في كل من سوريا ولبنان".

ومنذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تنتهك إسرائيل سيادة سوريا بالقصف وتوسيع رقعة احتلالها لأراضٍ في الجنوب، رغم أن الإدارة السورية لم تبد أي توجه عدواني تجاه تل أبيب.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 271 قتيلا و610 جرحى، وفق بيانات رسمية.

وبشأن الوضع في السودان، أكد الوزيران على أهمية الوصول لهدنة إنسانية تمهد لوقف فوري لإطلاق النار، بما يؤسس لإطلاق عملية سياسية شاملة تستجيب لتطلعات الشعب السوداني، وتصون وحدة الدولة ومؤسساتها الوطنية.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" صراعا مسلحا أودى بحياة أكثر من 20 ألف شخص وأدى إلى نزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın