مذكرات تفاهم سورية للاستثمار مع شركات دولية بـ14 مليار دولار
لتطوير 12 مشروعا

Ankara
إسطنبول/ طارق عبد العزيز/ الأناضول
وقعت سوريا، الأربعاء، مذكرات تفاهم استثمارية مع عدد من الشركات الدولية، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 14 مليار دولار، تشمل 12 مشروعا استراتيجيا في قطاعات البنية التحتية والنقل والتطوير العقاري.
وجرت مراسم التوقيع في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، وعدد من الوزراء والمسؤولين، إضافة إلى ممثلين عن الشركات المشاركة في الاتفاقات، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وقال رئيس هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي، خلال مراسم التوقيع، إن هذه الاتفاقات "تشكل إعلانًا واضحًا بانفتاح سوريا على الاستثمار، واستعدادها للعمل مع شركاء موثوقين لبناء مستقبل مزدهر".
وأوضح الهلالي، أن المشروعات الجديدة، أبرزها تطوير مطار دمشق الدولي باستثمار 4 مليارات دولار، ومشروع مترو دمشق بـ2 مليار دولار، و"أبراج دمشق" باستثمار 2 مليار دولار، و"أبراج البرامكة" بـ500 مليون دولار، و"مول البرامكة" بقيمة 60 مليون دولار، دون تفاصيل عن بقية المشروعات.
وأشار إلى أن هذه المشاريع "ليست مجرد استثمارات عقارية، بل أدوات لتحفيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل، وتعزيز ثقة المستثمرين الدوليين في السوق السورية".
وحسب مراسل الأناضول، وقع ائتلاف تجاري تركي قطري أمريكي، مع الهيئة العامة للطيران المدني السورية، اتفاقية استثمارية بقيمة 4 مليارات دولار، تهدف لرفع الطاقة الاستيعابية لمطار دمشق الدولي إلى 31 مليون مسافر سنويا، خلال 8 سنوات.
ويضم الائتلاف كلا من شركات الإنشاءات التركية كاليون، وجنكيز، وتاف، وشركة "يو سي سي/ UCC" القطرية، وشركة "Assets Investments" الأمريكية.
وذكرت كاليون القابضة في بيان، الأربعاء، أن المشروع يأتي كاستثمار جديد يضاف إلى سلسلة استثماراتها في سوريا بالتعاون مع جنكيز القابضة.
وفي تعليقه على الاتفاقية، قال رئيس مجلس إدارة كاليون، مرادخان كاليونجو، إن شركتهم منذ تأسيسها قبل 81 عاما، تضع الإنسان في محور اهتمامها في كافة مشاريعها بمناطق مختلفة بالعالم، وتهدف لترك أعمال خالدة للأجيال القادمة.
وأضاف كاليونجو أنهم يتطلعون لمواصلة تمثيل تركيا في الخارج بفخر، من خلال تنفيذ مشاريع تساهم في البيئة والإنسانية.
واشار إلى تجربتهم السابقة في إنجاز مطار إسطنبول في 42 شهرا فقط، بالتعاون مع جنكيز للإنشاءات، وتحقيقه مكانة عالمية بقدرة استيعابية تصل إلى 90 مليون مسافر سنويا.
وأعرب عن ثقتهم في أن المشروع الجديد سيحول دمشق إلى مركز إقليمي للنقل الجوي.
كما أعرب عن أمله في أن تكون هذه الاستثمارات نقطة تحول لصالح سوريا، ودعما قويا للتنمية والاستقرار الإقليميين.
من جانبه، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة شركة جنكيز، عاصم جنكيز، إنهم ينقلون خبرات شركتهم إلى سوريا للمساهمة في إزالة آثار الحرب.
من جانبه، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، الذي حضر مراسم التوقيع إن "الأرض السورية تنتج العظماء، ودمشق ظلت عبر آلاف السنين مركزا للتجارة والنقل في المنطقة".
وأشار باراك، الذي لم تذكر الوكالة مزيد من التفاصيل عن مدة زيارته لسوريا، إلى "الأهمية الاستراتيجية للعودة إلى الاستثمار في سوريا".
وتسعى دمشق، من خلال هذه الاتفاقات، إلى استقطاب استثمارات أجنبية تسهم في إعادة تأهيل البنية التحتية وتعزيز الانتعاش الاقتصادي بعد سنوات من الصراع.
وفي يوليو/تموز الماضي، شهدت دمشق عقد المنتدى الاستثماري السوري السعودي، الذي جرى خلاله توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم، بقيمة تصل إلى 24 مليار ريال سعودي (نحو 6.4 مليارات دولار).
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد أواخر 2024، تجري الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهودا مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع دول عديدة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 عاما من حكم أسرة الأسد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.