فلسطين ترحب باعتماد مجلس الأمن مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة
الرئاسة الفلسطينية دعت إلى "التنفيذ الفوري" للقرار وضمان حماية المدنيين وعودة الحياة الطبيعية للقطاع
Ramallah
رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول
رحبت دولة فلسطين، الثلاثاء، باعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للرئاسة الفلسطينية تعقيبا على اعتماد مجلس الأمن مشروع القرار بتأييد 13 عضوا وامتناع روسيا والصين عن التصويت، في وقت متأخر مساء الاثنين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن "القرار يرسّخ وقف إطلاق النار الدائم والشامل في القطاع، ويضمن إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ويؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة".
وأضافت أن اعتماد القرار "يتطلب الشروع فورًا في تطبيقه على الأرض، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية لسكان القطاع، وحماية المدنيين ومنع التهجير، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، وإعادة الإعمار، ووقف تقويض حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) ومنع الضم".
وأعربت عن استعدادها للتعاون مع الإدارة الأمريكية، وأعضاء مجلس الأمن، والدول العربية والإسلامية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والشركاء في "إعلان نيويورك"، بهدف تنفيذ القرار "بما ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، ويفتح المسار السياسي المؤدي إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق حل الدولتين المستند إلى القانون الدولي".
وأكد "إعلان نيويورك" الصادر عن المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية سلميا وتنفيذ حل الدولتين، الاتفاق على اتخاذ خطوات ملموسة محددة زمنيا لتحقيق هذا الهدف.
وكانت مدينة نيويورك الأمريكية استضافت في يوليو/ تموز المنصرم، فعاليات المؤتمر برئاسة السعودية وفرنسا وبحضور فلسطين وغياب أمريكي وبمشاركة رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وجددت الرئاسة الفلسطينية تأكيد جاهزيتها "لتحمل كامل مسؤولياتها في قطاع غزة، في إطار وحدة الأرض والشعب والمؤسسات، باعتبار القطاع جزءًا لا يتجزأ من دولة فلسطين".
وشكرت فلسطين الدول التي أعلنت استعدادها للعمل إلى جانبها ومع الأطراف المعنية "لدعم جهود الشعب الفلسطيني نحو إنهاء الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال، وصولًا إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يحقق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
واعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، بالأغلبية المشروع الأمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وفي جلسة عامة، صوت 13 عضوا بالمجلس لصالح المشروع، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت.
ورحب القرار الذي يحمل رقم 2803، بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 بندا لإنهاء النزاع في غزة والصادرة في 29 سبتمبر/ أيلول 2025، وفق ما ذكره موقع الأمم المتحدة.
وطرحت واشنطن مشروع القرار من أجل نشر قوة متعددة الجنسيات بغزة، في ظل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" يسري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأنهى الاتفاق إبادة جماعية بغزة، بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، واستمرت لعامين، مخلفة أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
