الدول العربية, فلسطين

فلسطين تحذر من تداعيات استمرار إغلاق إسرائيل "معبر الكرامة"

وزارة الاقتصاد قالت إن الإغلاق سكون له "تداعيات جسيمة" على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني..

Qais Omar Darwesh Omar  | 25.09.2025 - محدث : 25.09.2025
فلسطين تحذر من تداعيات استمرار إغلاق إسرائيل "معبر الكرامة" أرشيفية

Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

حذرت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، الخميس، من أن قرار إسرائيل إغلاق "معبر الكرامة" بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، سيكون له تداعيات جسيمة على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني في فلسطين.

ومعبر "الكرامة" هو "جسر اللنبي" بالتسمية الإسرائيلية و"جسر الملك حسين" بالتسمية الأردنية.

وقالت الوزارة في بيان صحفي وصل الأناضول إن "قرار إسرائيل إغلاق معبر الكرامة حتى إشعار آخر سيكون له تداعيات جسيمة على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني في فلسطين".

وأشارت إلى أن هذا المعبر هو "المنفذ الرئيسي والوحيد لفلسطين، الذي يتم عبره تصدير المنتجات الفلسطينية لدول العالم، وكذلك يتم من خلاله استيراد المواد الخام والسلع لدولة فلسطين".

وأضافت: "استمرار إغلاق هذا المعبر سيكون له تداعيات خطيرة على الصناعات الفلسطينية، والمنتجات الزراعية، والأمن الغذائي، وحركة التصدير والاستيراد، إضافة للآثار الكبيرة على الصعيد الإنساني وتنقل الأفراد باعتباره المنفذ الوحيد مع العالم الخارجي، بالإضافة لتوقف جزء كبير من المساعدات الانسانية التي يتم إدخالها لقطاع غزة".

وتابعت: "يأتي هذا الإجراء التعسفي ضمن سياسات دولة الاحتلال في التضييق على الشعب الفلسطيني، وخلق بيئة طاردة لشعبنا".

وأردفت أنه يأتي كذلك "في إطار الابتزاز السياسي، والسياسات العقابية التي تنتهجها حكومة الاحتلال، من احتجاز لأموال المقاصة الفلسطينية، إضافة إلى أزمة تكدس الشيكل الاسرائيلي ورفض الجانب الاسرائيلي لاستقبال عملته التي تضخ في السوق الفلسطيني".

والمقاصة هي أموال ضرائب وجمارك مفروضة على السلع المستوردة إلى الجانب الفلسطيني، سواء من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية التي تسيطر عليها تل أبيب، وتجمعها الأخيرة لصالح السلطة الفلسطينية.

وفنياً، يقصد بتكدس الشيكل وجود كتلة نقدية من العملة الإسرائيلية (الشيكل) تفوق قدرة الأسواق الفلسطينية والبنوك العاملة فيها على استيعابها، وهنا يكون بنك إسرائيل مطالبا بامتصاص الشيكل المتكدس، كونه الجهة المصدّرة للعملة، إلا أن إسرائيل تمتنع عن استقباله ما أدى إلى أزمة بالبنوك الفلسطينية.

وزادت الوزارة: "في ذات السياق يُحكم جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين الخناق على الضفة الغربية، من خلال 1200 حاجز وبوابة حديدية، عملت على تقييد حرية الحركة بين المحافظات الفلسطينية، وألحقت الأضرار بمختلف القطاعات الاقتصادية".

وقالت الوزارة إن الحكومة الفلسطينية ووزارة الاقتصاد الوطني، في حالة اتصال دائم مع المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة ذات العلاقة، من أجل العمل على فتح المعبر بأسرع وقت ممكن والضغط على الجانب الإسرائيلي لفتحه وعودة حركة المسافرين والحركة التجارية إلى الوضع الطبيعي.​​​​​​​

والخميس الماضي، تم إغلاق المعبر إثر مقتل جنديين إسرائيليين بعملية إطلاق نار فيه.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تمديد الإغلاق "حتى إشعار آخر".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.