السياسة, الدول العربية

عون: تأخير تشكيل الحكومة خسارة للوقت

في خطاب متلفز للرئيس اللبناني بمناسبة الذكرى الـ 75 لاستقلال بلاده

21.11.2018 - محدث : 22.11.2018
عون: تأخير تشكيل الحكومة خسارة للوقت

Lebanon

بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول

اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، أن أزمة تشكيل الحكومة التي تشهدها بلاده، تتسبب في "خسارة وقت لا رجعة فيه".

جاء ذلك في خطاب متلفز وجهه عون إلى اللبنانيين بمناسبة الذكرى الـ 75 لاستقلال لبنان، والتي تصادف 22 نوفمبر / تشرين الثاني من كل عام.

وقال عون، إن "لبنان يعيش أزمة تشكيل حكومة سبق أن عاشها في السنوات الماضية، وتحصل في دول عريقة في الديمقراطية والحضارة، ولكنها تُخسرنا الوقت الذي لا رجعة فيه".

وحذر القوى السياسية قائلا: "إذا كنتم تريدون قيام الدولة، فتذكروا أن لبنان لم يعد يملك ترف إهدار الوقت".

ودعا عون المسؤولين والأحزاب والتيارات والمذاهب إلى "نبذ خلافاتنا، ونضع مصالحنا الشخصية جانبا، ونبرز حس المسؤولية تجاه من أوكلنا مصيره".

كما اعتبر أن المواطن اللبناني "سئم الوعود، ويكاد ييأس من تناتش (تقاتل) المصالح، وملّ عدم اكتراث أصحاب القرار بمخاوفه وبطالته وحقوقه وأحلامه المكسورة".

وتابع: "من واجبنا أن نطمئن المواطن عن غده، ونتآلف في المجلس النيابي والحكومة، وننكب ليلا نهارا على التخطيط والعمل لإنقاذ وطننا اقتصاديا، واجتماعيا، وبيئيا، وأخلاقيا".

وشدد عون على ضرورة الانصراف إلى معالجة الوضع الاقتصادي الضاغط.

وقال: "لن ندع البلاد تئن أكثر، ولن نتراخى في مواجهة الفساد والفاسدين، ولن نتراجع عن وعود الإصلاح والتنمية المستدامة، وإيجاد فرص العمل لشبابنا، وسأعمل شخصيا بكل ما أوتيت من قوة، وبكامل الصلاحيات المعطاة لي كرئيس للجمهورية، وبالتعاون مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء، على دفع عجلة الاقتصاد قدما".

والأسبوع الماضي، هدد حسن نصر الله زعيم "حزب الله" بإعادة مفاوضات تشكيل الحكومة إلى المربع الأول، وعبر عن إصراره على تمثيل حلفائه السنة بمقعد في الحكومة، وهو ما يرفضه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

من جهته، اتهم الحريري الثلاثاء الماضي "حزب الله" بـ "تعطيل" تشكيل الحكومة الجديدة، مشددا على رفضه خرق اتفاق الطائف.

وبرزت عقدة تمثيل ما يسمى النواب السنة المتحالفين مع "حزب الله"، بوزير في الحكومة المقبلة.

ويرفض الحريري هذا الطلب لكون هؤلاء النواب خاضوا انتخابات مايو / أيار الماضي ضمن كتل حصلت على تمثيلها في الحكومة.

وفاز 6 مرشحين سنة بمقاعد في الانتخابات على قوائم تابعة لـ "حزب الله"، وأخرى لـ "حركة أمل"، في المناطق ذات الأغلبية الشيعية.

ويحتفل اللبنانيون في 22 نوفمبر من كل عام بذكرى استقلال بلادهم عام 1943، والذي اكتمل بانسحاب القوات الفرنسية من لبنان في 31 ديسمبر / كانون الأول 1946.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın