الجزائر/ حسان جبريل/ الأناضول​​​​​​​

وقعت شركة النفط الوطنية الجزائرية "سوناطراك"، الاثنين، عقد تطوير مشروع بتروكيماويات بولاية وهران الساحلية غربي البلاد مع "سينوبك قوانغتشو" الصينية بقيمة 420 مليون دولار.

وجرت مراسم التوقيع بمقر الشركة بالجزائر العاصمة بحضور وزير المحروقات والمناجم محمد عرقاب، والرئيس التنفيذي الجديد لسوناطراك نور الدين داودي، إضافة إلى مسؤولين من الشركتين، بحسب مراسل "الأناضول".

وستتولى شركة "سينوبك قوانغتشو" الصينية للهندسة، وفق وثيقة وزعت على الصحفيين، تنفيذ مشروع لمعالجة النافتا الثقيلة على مستوى مصفاة أرزيو بوهران، وهو أكبر ميناء نفطي في البلاد.

والنافتا، تعتبر إحدى المشتقات النفطية، وتستخدم في إنتاج البنزين، وبعض الصناعات الكيميائية.

ووفق ما أفاد به مصدر رسمي رفيع بشركة سوناطراك للأناضول، فضل عدم كشف هويته، تبلغ تكلفة هذا المشروع 420 مليون دولار (55 مليار دينار جزائري).

وأضاف المصدر أن الشركة الصينية ستتولى إنجاز هذا المشروع وفق صيغة الهندسة والإمداد والبناء والتشغيل.

وأشار إلى أنه يمتد على مساحة قدرها خمسة هكتارات على مستوى مصفاة أرزيو، في حين تقدر فترة إنجازه بثلاثين شهرا.

ومن المنتظر أن يعالج هذا المصنع 738 ألف طن سنويا من النافتا الثقيلة، ما سيسمح برفع طاقة إنتاج البنزين على مستوى مصفاة أرزيو من 550 ألف إلى 1.2 مليون طن سنويا، ورفع القدرات التكريرية للبلاد.

وتعتبر شركة "سينوبك قوانغتشو" للهندسة المحدودة فرعا تابعا لمجموعة سينوبك الصينية للطاقة، وتعد من الشركات المتخصصة في تصميم وإنجاز المنشآت الصناعية في مجالي النفط والغاز، وتقديم خدمات الهندسة والإمداد والبناء.

وحسب سوناطراك، فإن هذا المشروع يندرج في إطار مخطط سوناطراك لتطوير شعبة التكرير، بما يسهم في تغطية الطلب على البنزين في غرب وجنوب غربي من البلاد.

ورفعت الجزائر إنتاجها من المشتقات النفطية في السنوات الأخيرة، بشكل غطى كافة احتياجات البلاد، وأوقفت واردات الوقود منذ العام 2022.

وتبلغ القدرات الإنتاجية للجزائر، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، نحو 1.2 مليون برميل من البترول الخام يوميا، لكنها خفضت حصتها بموجب اتفاقات التخفيض في إطار تحالف "أوبك+" إذ تقارب حاليا 1 مليون برميل.