الدول العربية, لبنان

سلام: الأمن شرط أساسي لنهوض لبنان وجذب الاستثمارات

رئيس الحكومة اللبنانية، في كلمة له خلال الجلسة الختامية لمؤتمر "بيروت 1" الذي جمع على مدى يومين متتاليين، عشرات المستثمرين العرب والأجانب في العاصمة بيروت..

Naim Berjawi  | 19.11.2025 - محدث : 19.11.2025
سلام: الأمن شرط أساسي لنهوض لبنان وجذب الاستثمارات Source: @grandserail/status/1991203189626896416

Lebanon

بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول

قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الأربعاء، إنه من دون الأمن والاستقرار سنفوّت فرصة النهوض وقدوم الاستثمارات إلى البلاد، مشيرا إلى أن "الأمن لن يتحقق إلا ببسط سلطة الدولة على كافة أراضيها".

جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الختامية لمؤتمر "بيروت 1" الذي جمع على مدى يومين متتاليين، عشرات المستثمرين العرب والأجانب في العاصمة بيروت، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.

وقال سلام إنه "من دون الأمن والاستقرار سنفوّت فرصة النهوض أمام لبنان ولن تأتي الاستثمارات، والأمن هذا لن يتحقق إلا ببسط سلطة الدولة بقواها الشرعية على كافة الأراضي اللبنانية".​​​​​​​

وتحت ضغوط إسرائيلية أمريكية، أقرت الحكومة اللبنانية في 5 أغسطس/ آب الماضي حصر السلاح بيد الدولة، بما يشمل "حزب الله".

كما رحبت الحكومة بخطة وضعها الجيش اللبناني لتنفيذ القرار، غير أنها لم تحدد مهلة زمنية لتطبيقه، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لإرضاء الحزب وقاعدته.

ويأتي حديث رئيس الحكومة اللبنانية، فيما تزيد إسرائيل وتيرة خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع لبنان بوساطة أمريكية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، عقب أكثر من عام من حرب طاحنة مع "حزب الله.

وفي أحدث تصعيد، شن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، سلسلة غارات جوية على بلدات عيناتا وطير فلسية ودير كيفا وشحور جنوبي لبنان، وذلك عقب إنذاره مواطني تلك البلدات بالإخلاء.

وأشار فؤد سلام إلى أنّ "لبنان عاد إلى العالم العربي الذي بدأ يعود إلى لبنان ونأمل برفع الحظر عن الصادرات اللبنانية (إلى دول الخليج لا سيما السعودية)".

ولفت إلى أنه "لا يجوز التفكير في التراجع عن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، والأهم أن الاتفاق مهم بما سيوفر من أموال وأبعد من ذلك فهو يعطينا شهادة حسن سلوك لفتح باب الاستثمارات".

ويعيش اللبنانيون تحت وطأة تضخم مفرط، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية بشكل هائل، على إثر أزمة اقتصادية حادة ضربت البلاد عام 2019.

ويشترط المجتمع الدولي على السلطات اللبنانية تنفيذ "إصلاحات ملحة" منها إعادة هيكلة القطاع المصرفي، ومكافحة التهرب الجمركي، للحصول على دعم مالي.

وفي سياق آخر، أشار إلى أنّ "الأجهزة الأمنية اللبنانية أغلقت أكثر من 30 معمل كبتاغون خلال شهر واحد واتخذن إجراءات أمنية جدية في مطار بيروت".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الجيش اللبناني، تنفيذ واحدة من "أهم عمليات" ضبط المخدرات بالبلاد، والتي شملت ضبط 64 مليون حبة كبتاغون و79 برميلا من مواد التصنيع وذلك داخل منشأة بقضاء بعلبك (شرق).

وقبلها بشهرين، أعلن الجيش اللبناني ضبط معمل لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدرة بقضاء بعلبك شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا، هو الأضخم الذي يتم ضبطه.

وتُعدّ بعلبك من أبرز المناطق المتهمة منذ سنوات طويلة بتصنيع الكبتاغون، وخاصة المناطق الحدودية مع سوريا، والتي شهدت في مارس/ آذار الماضي اشتباكات بين الأمن السوري ومهربين وتجار مخدرات.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.