سفارة تركيا بمصر تحيي ذكرى "يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية"
يوافق 15 يوليو من كل عام تخليدا لذكرى إفشال المحاولة الانقلابية بتركيا..

Al Qahirah
القاهرة/الأناضول
أحيت السفارة التركية في القاهرة، الثلاثاء، الذكرى التاسعة لإحباط محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز 2016.
جاء ذلك خلال فعالية حضرها عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في مصر، إلى جانب أعضاء بمجلس الشيوخ المصري وأكاديميين وإعلاميين ورجال أعمال ومواطنين أتراك مقيمين في البلاد، وفق ما أفاد مراسل الأناضول.
وخلال الفعالية، وقف الحضور دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء محاولة الانقلاب، وعُزف النشيدان الوطنيان لكل من تركيا ومصر.
كما شمل البرنامج عرض مجموعة من الصور التي توثق بطولات الشعب التركي في التصدي للمحاولة الانقلابية، إلى جانب فيديوهات أعدتها إدارة الاتصال بالرئاسة التركية توضح ما جرى ليلة 15 يوليو 2016.
وشهدت تركيا منتصف تموز 2016 محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لتنظيم "غولن" الإرهابي، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
ومنذ ذلك الحين، خصصت الحكومة التركية يوم 15 يوليو من كل عام ليكون "يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية"، تخليدًا لذكرى 253 شهيدًا قضوا خلال التصدي لمحاولة الانقلاب.
وفي كلمته بافتتاح الفعالية، أكد السفير التركي لدى القاهرة، صالح موطلو شن، أن آثار المحاولة الانقلابية لا تزال حاضرة في الذاكرة رغم مرور تسع سنوات.
وأضاف: "في 15 يوليو 2016، أظهرت الديمقراطية التركية نضجها ورشدها برفضها تسليم إرادتها ورئيسها لمدبري الانقلاب الذين بتلك المحاولة الانقلابية الغادرة".
وأشار مولطو شن إلى أن الشعب التركي خرج يومها إلى الشوارع ووقف أمام الدبابات وضحى بحياته من أجل هذه القضية.
وأكد أن "تركيا نجت من كارثة كبرى يوم 15 يوليو 2016، وأن الشعب التركي أظهر في ذلك اليوم إرادته على حمل البلاد إلى مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا بروح الوحدة والتضامن والتكاتف".
وأضاف أن "الديمقراطية نعمة تحققت بجهد كبير ودم وعرق. ونتيجة لهذه الإنجازات، أصبحت إرادة الأمة وانتصارها الآن في أيدٍ أمينة".
وشدد: "من الآن فصاعدًا، لن تفكر أي قوة أو شريحة من المجتمع في تركيا في الانقلاب".