السياسة, الدول العربية

سد النهضة.. إثيوبيا تبدي انزعاجها من موقف الجامعة العربية

وزارة الخارجية اعتبرت أن الجامعة العربية "أهدرت بالفعل" فرصها للعب دور بناء في حل الأزمة

16.06.2021 - محدث : 16.06.2021
سد النهضة.. إثيوبيا تبدي انزعاجها من موقف الجامعة العربية

Istanbul

عمر العثماني / الأناضول

أعربت إثيوبيا عن انزعاجها من الموقف الصادر عن الجامعة العربية بشأن أزمة "سد النهضة"، خلال اجتماع لها على مستوى وزراء الخارجية بالعاصمة القطرية الدوحة.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان مساء الثلاثاء، إن "إثيوبيا تشعر بالانزعاج" من الموقف الصادر عن اجتماع الجامعة العربية و"ترفضه كاملا".

ودعا وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم بالدوحة الثلاثاء، إثيوبيا إلى "التفاوض بحسن نية والامتناع عن اتخاذ أية إجراءات أحادية توقع الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان".

وأعربوا عن "القلق الشديد إزاء ما أعلنته إثيوبيا عن نيتها البدء في المرحلة الثانية من ملء خزان السد في الموسم المطير هذا العام (يوليو/ تموز وأغسطس/ آب) من دون اتفاق على ملء وتشغيل السد".

وتابعت الخارجية الإثيوبية: "هذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها جامعة الدول العربية بيانا بشأن مواقفها المضللة نتيجة لدعمها الفاضح لمطالبات مصر والسودان التي لا أساس لها"، وفق تعبير البيان.

واعتبرت أن جامعة الدول العربية "أهدرت بالفعل فرصها للعب دور بناء" في حل أزمة سد "النهضة".

وقالت: "كان من المناسب فقط لجامعة الدول العربية أن تشجع الأطراف الثلاثة على الوصول إلى حل بدلا من اتخاذ موقف غير مفيد وجزئي وغير معقول".

وجددت الخارجية الإثيوبية اتهامها لمصر والسودان بـ"تعمد تقويض إمكانية الاتفاق على خارطة طريق لمواصلة العمل المفاوضات".

كما جددت تأكيد أن إثيوبيا "تمارس حقها المشروع في استخدام مواردها المائية مع الاحترام الكامل لقوانين المياه الدولية ومبدأ عدم التسبب في ضرر ذي شأن".

وعُقد في الدوحة، الثلاثاء، اجتماع وزاري عربي طارئ بطلب من مصر والسودان؛لبحث تطورات أزمة السد المتعثرة مفاوضاته منذ أشهر، لا سيما مع قرب ملء ثانٍ له بالمياه دون التوصل إلى اتفاق.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في كلمة خلال الاجتماع "هناك تضامن عربي" مع مطلب بلاده بضرورة وضع إطار زمني للتفاوض حول سد النهضة، معربا عن رفضها التفاوض "إلى ما لا نهاية" في ظل ما وصفه بـ"تعنت إثيوبي".

وتصر أديس أبابا على ملء السد المتوقع في يوليو وأغسطس القادمين حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخريان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

وعادة تحمل إثيوبيا البلدين مسؤولية "عرقلة المفاوضات"، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بهما، وتسعى إلى الاستفادة من السد في توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.

وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا، منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 30 مارس/ آذار الماضي، إن "مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.