دولي, الدول العربية, إسرائيل, قطر

روبيو يزور إسرائيل السبت في خضم التوتر عقب الهجوم على قطر

"بهدف بحث الصراع في قطاع غزة، والقضايا الأوسع المتعلقة بأمن الشرق الأوسط"، وفق بيان للخارجية الأمريكية

Raşa Evrensel, Rabia İclal Turan, Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 12.09.2025 - محدث : 12.09.2025
روبيو يزور إسرائيل السبت في خضم التوتر عقب الهجوم على قطر

Washington

إسطنبول / الأناضول

يجري وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو زيارة إلى إسرائيل والمملكة المتحدة خلال الفترة الممتدة بين 13 و18 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وتأتي الزيارة وسط تصعيد إسرائيل حرب الإبادة على قطاع غزة والتوجه لاحتلال القطاع بالكامل، وعقبات تشهدها المفاوضات لوقف الحرب بعد محاولة تل أبيب اغتيال قادة بحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة أثناء بحث مقترح صفقة.

وقال تومي بيغوت نائب متحدث الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، إن روبيو سيزور إسرائيل والمملكة المتحدة بين 13 و18 سبتمبر، دون توضيح مدة الزيارة في كل بلد.

وأضاف: "أثناء وجوده في إسرائيل (التي يستهل بها الجولة الخارجية بداية من السبت)، سيتناول روبيو أولويات الولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، والقضايا الأوسع نطاقا المتعلقة بأمن الشرق الأوسط".

وتابع: "روبيو سيؤكد أهدافنا المشتركة، وهي ضمان عدم عودة حماس إلى غزة، وإعادة جميع الرهائن (الأسرى) إلى ديارهم، والحرب القانونية في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وتواجه إسرائيل أيضا قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية بسبب حربها على القطاع.

فيما اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءات عقابية بحق المحكمة الجنائية الدولية ومسؤولين فيها رفضا لموقفها من المسؤولين الإسرائيليين.

بيغوت قال في البيان نفسه إن روبيو سيلتقي خلال زيارته لإسرائيل بعائلات الأسرى، ويؤكد أن عودتهم لا تزال أولوية قصوى.

وفي لندن التي ستكون المحطة الثانية بالزيارة، من المقرر أن يلتقي روبيو وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر لمناقشة التعاون بشأن التحديات العالمية، بما في ذلك ضمان وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ومنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، والمنافسة في الصين، وفقا للبيان.

والثلاثاء، شنت إسرائيل هجوما جويا على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، وتوعدت بعدها بمهاجمة قادة الحركة الفلسطينية "في كل مكان تتواجد به".

وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي واصفة إياه بأنه "إرهاب دولة"، وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي.

فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد عبد المالك.

وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة إلى جانب مصر، وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

ونائيا بنفسه عن هذا التصعيد، قال ترامب إن قرار إسرائيل مهاجمة قطر "كان بيد نتنياهو بالكامل"، وأنه لم يكن لدى إدارته الوقت الكافي لوقف الهجوم.

وأضاف ترامب، عبر بيان على حسابه في منصة "تروث سوشيال"، أن "القصف أحادي الجانب لقطر الدولة ذات السيادة والحليف الوثيق للولايات المتحدة والتي عملت بجد وبشجاعة إلى جانبنا لتحقيق السلام، لن يخدم أهداف إسرائيل والولايات المتحدة".

ويعكس هذا الهجوم توسيع إسرائيل اعتداءاتها إقليميا، إذ شنت في يونيو/ حزيران الماضي عدوانا على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية بغزة واعتداءات بالضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت 64 ألفا و756 قتيلا، و164 ألفا و59 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 413 فلسطينيا بينهم 143 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.