رئيس لبنان يدعو مجلس الأمن لدعم الجيش والضغط لوقف اعتداءات إسرائيل
خلال لقائه في بيروت وفدا من مجلس الأمن الدولي وفق بيان للرئاسة اللبنانية
Lebanon
بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول
دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، مجلس الأمن إلى دعم جيش بلاده، والضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
جاء ذلك خلال لقائه في بيروت وفدا من مجلس الأمن الدولي، برئاسة مندوب سلوفينيا السفير صامويل زبوغار، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وبدأ الوفد زيارته للبنان اليوم قادما من سوريا، حيث يلتقي بعد عون رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، وقائد الجيش رودولف هيكل، وفق مراسل الاناضول.
يأتي ذلك غداة لقاء غير مسبوق بين ممثلين مدنيين إسرائيليين ولبنانيين إلى جانب عسكريين بحضور أمريكي في الناقورة جنوبي لبنان، في محاولة لخفض تصعيد تل أبيب بجنوب لبنان.
وقالت الرئاسة، إن الوفد "أبدى دعمه للاستقرار في لبنان من خلال تطبيق القرارات الدولية، واستعداد الدول للمساعدة في دعم الجيش اللبناني، واستكمال انتشاره وتطبيق حصرية السلاح".
وعلى وقع ضغوط أمريكية إسرائيلية، قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس/ آب الماضي، تجريد "حزب الله" من سلاحه، ووضع الجيش خطة من 5 مراحل لسحب السلاح.
لكن الحزب سارع إلى رفض الخطة، ووصف القرار بأنه "خطيئة"، وشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
من جهته، أكد عون "التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية"، ودعا إلى "دعم الجيش اللبناني في استكمال عمله".
وتابع: "ننسق مع (اللجنة التقنية العسكرية للبنان) الميكانيزم، ولكننا نحتاج إلى دفع الجانب الاسرائيلي لتطبيق وقف النار، ونتطلع للضغط من جانبكم".
وأنشئت "الميكانيزم" بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة بجنوب لبنان (يونيفيل).
**خيار المفاوضات
في السياق، أشار عون إلى أن المفاوضات "تهدف الى وقف الاعمال العدائية الإسرائيلية، واستعادة الأسرى، وبرمجة الانسحاب".
ولفت إلى أن "لبنان اعتمد خيار المفاوضات مع إسرائيل لتجنيبه جولة عنف إضافية، ولأنه مقتنع بأن الحروب لا يمكن ان تؤدي الى نتائج إيجابية.
رئيس لبنان شدد على أن "نجاح المفاوضات يرتبط بشكل أساسي بموقف إسرائيل".
كما أوضح أن "مهمات الجيش لا تقتصر على جنوب (نهر) الليطاني فقط، بل تشمل أيضا حفظ الأمن على كل الأراضي اللبنانية، ما يوجب تقديم الدعم له ليتمكن من الاستمرار فيها".
وأعلن ترحيب لبنان بأي دولة ترغب في إبقاء قواتها او جزء منها في ارض الجنوب لمساعدة الجيش بعد استكمال انسحاب "اليونيفيل" (نهاية عام 2026)
بدوره، أكد رئيس الوفد صامويل زبوغار "التزام المجلس بالاستقرار في لبنان والمنطقة، ودعم سيادة واستقلال لبنان السياسي".
وتابع: "المجلس ينظم المداولات حول الوضع في لبنان، وزيارتنا اليوم هي تأكيد إضافي على التزامنا تجاه بلدكم".
وأضاف "نأتي إلى بيروت في وقت محوري، من أجل تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، ونؤمن بأن الزيارة تأتي في الوقت المناسب".
كما شدد زبوغار على أن "مجلس الامن يدعم الجهود الدبلوماسية المطلوبة لحل النزاع أو التسوية المتعلقة بالحدود الدولية مع إسرائيل".
ومؤخرا، أعلنت هيئة البث العبرية الرسمية أن إسرائيل "تستعد لتصعيد عسكري" لمواجهة احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان على خلفية ما وصفته بـ"تعاظم قدرات حزب الله"، وفق ادعائها.
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
