حملة تقدم طلبا لحكومة إسرائيل للإفراج عن جثامين مئات الفلسطينيين
الحملة الفلسطينية قالت إن إطلاق "حماس" الأسرى الإسرائيليين ينهي ذريعة تل أبيب لاحتجاز الجثامين..

Ramallah
رام الله/ قيس أبو سمرة / الأناضول
أعلنت حملة فلسطينية، الأربعاء، أنها قدمت طلبا للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية للإفراج فورا عن جثامين مئات الفلسطينيين.
هذه الخطوة أقدمت عليها "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ومعرفة مصير المفقودين" (غير حكومية)، بحسب بيان أصدرته.
وقالت الحملة إنها قدمت طلبا رسميا إلى المستشار القضائي لحكومة الاحتلال، عبر محامي الحملة ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان.
وأوضحت أن الطلب يتضمن مطالبة بالإفراج فورا عن "جميع جثامين الشهداء المحتجزة" في إسرائيل منذ أزمان متفاوتة.
وأضافت أن "الطلب قُدم بعد زوال البند القانوني الذي استند إليه الاحتلال في قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية في الاحتجاز، والمتمثّل في وجود أسرى إسرائيليين في قطاع غزة".
وظهر الجمعة الماضي، بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق بين حركة "حماس" وإسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
ومنذ الاثنين، أطلقت "حماس" الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت جثامين 8، وتقول إنها تحتاج وقتا لإخراج جثامين الأسرى العشرين المتبقية.
فيما أطلقت إسرائيل 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر 2023، ولا تزال تعتقل أكثر من 10 آلاف فلسطيني.
والثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استلام جثامين 45 فلسطينيا نقلتها طواقم الصليب الأحمر الدولي من الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الجهات المختصة ستجري إجراءات التعرف عليهم قبل دفنهم.
وأفادت الحملة الوطنية في طلبها بأن "جميع الجثامين الواردة في القوائم، التي تمّ إرفاقها مع الطلب، احتُجزت بقرارات من الكابينت الأمني، وبمصادقة المحكمة العليا، بزعم استخدامها كورقة تفاوض في ملف الأسرى الإسرائيليين".
وتابعت: "ومع الإعلان عن التوصل إلى تسوية وإعادة جميع الإسرائيليين من غزة، لم يعد هناك أي مبرر قانوني أو ذريعة لاستمرار احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين".
الحملة قالت إن "الاحتلال ما زال يحتجز جثامين 735 شهيدا موثقا في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال".
وأوضحت أن "بعضهم محتجز منذ عشرات السنين، وبينهم 86 شهيدا من الحركة الأسيرة و10 شهيدات و67 طفلا".
و"مقابر الأرقام" هو اسم رمزي لمئات من المقابر تضم جثامين فلسطينيين ومصريين وعرب قتلوا برصاص إسرائيلي في معارك على مدى عشرات السنوات.
وترفض إسرائيل منذ سنوات تسليمهم إلى ذويهم لاعتبارات سياسية، ويحمل كل قبر رقم يدل على صاحبه، ولا يعرف عدد وهوية القتلى بشكل دقيق إلا إسرائيل نفسها، وفق مصادر حقوقية.
كما يوجد "مئات الشهداء غير الموثّقين، خصوصا من قطاع غزة، الذين يرفض الاحتلال الكشف عن أي تفاصيل بشأنهم"، بحسب الحملة.
وتوصلت "حماس" وإسرائيل إلى الاتفاق الراهن وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وهذه الإبادة خلفت 67 ألفا و938 قتيلا، و170 ألفا و169 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا، مع تقدير أممي لتكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.