دولي, الدول العربية, لبنان, فلسطين, إسرائيل

حماس: مجزرة إسرائيلية بعين الحلوة ولا منشآت عسكرية بمخيمات لبنان

الحركة أوضحت أن "ادعاءات ومزاعم جيش الاحتلال الصهيوني بأنّ المكان المستهدف هو ‘مجمع للتدريب تابع للحركة‘ محض افتراء وكذب، يهدف إلى تبرير عدوانه الإجرامي، والتحريض على المخيمات وشعبنا الفلسطيني"..

Mohammed Hamood Ali Al Ragawi  | 19.11.2025 - محدث : 19.11.2025
حماس: مجزرة إسرائيلية بعين الحلوة ولا منشآت عسكرية بمخيمات لبنان

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

أدانت حركة "حماس"، مساء الثلاثاء، ارتكاب الجيش الإسرائيلي "مجزرة مروعة" في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان، موضحة أنه "لا منشئات عسكرية بالمخيمات الفلسطينية" في لبنان.

جاء ذلك في بيان للحركة تعقيبا على غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة، أدت إلى مقتل 13 شخصا وإصابة عدد آخر بجروح، في حصيلة غير نهائية.

وقالت حماس إن إسرائيل ارتكبت "مجزرة مروعة في مخيم عين الحلوة، ارتقى جراؤها عدد من الشهداء المدنيين، وإصابة عدد آخر من الجرحى".

وأضافت: "ندين ونرفض العدوان الصهيوني الذي استهدف مكانا مكتظّا بالمدنيين وقريبا من أحد المساجد، ونعده اعتداء وحشيا على شعبنا الفلسطيني الأعزل وعلى السيادة اللبنانية".

وأوضحت أن "ادعاءات ومزاعم جيش الاحتلال الصهيوني بأنّ المكان المستهدف هو ‘مجمع للتدريب تابع للحركة محض افتراء وكذب، يهدف إلى تبرير عدوانه الإجرامي، والتحريض على المخيمات وشعبنا الفلسطيني".

وشددت على أنه "لا توجد منشآت عسكرية في المخيّمات الفلسطينية في لبنان".

وبوقت سابق، ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه أغار على أفراد من حركة حماس "عملوا داخل مجمع تدريبات في منطقة عين الحلوة في جنوب لبنان".

كما ادعى أنهم "استخدموا المجمع المستهدف للتدريب والتأهيل بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل".

"حماس" أكدت أن ما تم استهدافه هو "ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء المخيم، وهو معروف لعموم أهالي المخيم، وأنّمن تم استهدافهم هم مجموعة من الفتية كانوا متواجدين في الملعب لحظة الاستهداف".

وقالت الحركة إن "العدوان الإرهابي على مخيّم عين الحلوة هو استمرار للاعتداءات الصهيونية الإرهابية على شعبنا في غزة والضفة، والاعتداءات المتواصلة على لبنان".

وحملت "حماس" إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء بحق شعبنا الفلسطيني وبحق الدولة اللبنانية الشقيقة".

وفي السياق، أعلنت 15 مدرسة على الأقل في مدينة صيدا بجنوب لبنان، الثلاثاء، إغلاق أبوابها الأربعاء "حدادا على أرواح شهداء" المخيم، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية.

كما شجبت "الجماعة الاسلامية" في صيدا، "مجزرة العدو الصهيوني" بمخيم عين الحلوة.

وقالت في بيان، أن "هذه المجزرة التي تضاف إلى مجازر العدو المتنقلة بين غزة ولبنان واليوم في عين الحلوة، إنما تؤكد على وحشية هذا العدو وعدم التزامه باي معاهدة او اتفاق".

وطالب الجماعة حكومة لبنان بـ"اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحض المجتمع الدولي، وبخاصة الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، لإلزام العدو بمندرجات (استحقاقات) الاتفاق".

وقالت إن "سكوت الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار عن جرائم العدو، يجعلها شريكة في هذه الجرائم ومتواطئة مع العدو في حربه على لبنان وفلسطين".

وقبل ساعات، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 13 شخصا جراء غارة إسرائيلية استهدفت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في "مجزرة جديدة" ضمن سلسلة خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان.

وذكرت الوزارة في بيان أن "غارة للعدو الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا أدت في حصيلة محدثة إلى استشهاد 13 شخصا وإصابة عدد آخر بجروح (دون حصيلة محددة)".

وأضافت: "ما زالت سيارات الإسعاف تنقل المزيد من الإصابات إلى المستشفيات المحيطة".

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الغارة "استهدفت مركز خالد بن الوليد التابع لجامع خالد بن الوليد في المخيم بثلاثة صواريخ".

وأشارت إلى "دخول عدد كبير من الجرحى مستشفيات صيدا، جراء الغارة الإسرائيلية، وثمة نداءات بالتبرع بالدم من كل الفئات".

قصف مخيم عين الحلوة، سبقه غارتان شنتهما مسيرتان إسرائيليتان على سيارتين في مدينة بنت جبيل وبلدة بليدا جنوبي لبنان، ما أدى إلى مقتل شخصين.

ويعيد قصف مخيم الحلوة الأذهان إلى مجزرة مشابهة ارتكبتها إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2024 حينما قصفت المخيم وقتلت 6 أشخاص نصفهم من الأطفال.

وكانت تلك المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي مخيم عين الحلوة منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" في 8 أكتوبر 2023.

وتخرق إسرائيل يوميا اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ما خلف مئات القتلى والجرحى.

وحاول هذا الاتفاق إنهاء عدوان شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023، ثم تحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا.

ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın