معتز ونيس/ الأناضول

بحث قائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر، الخميس، مع مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا مسعد بولس، جهود توحيد مؤسسات ليبيا (السيادية)، إلى جانب المستجدات المحلية والإقليمية.

وفي تغريدة عبر حسابه عبر منصة "إكس"، قال بولس، إنه وحفتر ناقشا "دعم الولايات المتحدة للجهود الليبية الرامية إلى توحيد المؤسسات، وتعزيز السيادة، وتمهيد الطريق نحو الاستقرار والازدهار من خلال الحوار السياسي".

جاء ذلك خلال استقبال حفتر، لبولس والوفد المرافق له، في مكتبه بمقر القيادة العامة بمنطقة الرجمة شرق بنغازي (شرق).

وخلال اللقاء تباحث الجانبان "بشأن آخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية"، وفق بيان لقيادة قوات الشرق الليبي.

وناقشا "آفاق التعاون الثنائي بين ليبيا والولايات المتحدة خصوصاً في المجالات الاقتصادية والصناعية، بما يعزز الاستقرار ويدعم مسارات التنمية المستدامة".​​​​​​​

والأربعاء، بدأ بولس زيارته إلى ليبيا استهلها بالعاصمة طرابلس، حيث التقى فيها رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، وعرض عليه شراكة اقتصادية بين البلدين تقدر بنحو 70 مليار دولار.

كما التقى المسؤول الأمريكي في طرابلس أيضا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.

وشهد بولس، توقيع اتفاقية تعاون بين شركة "مليتة" للنفط والغاز الليبية، وشركة "هيل إنترناشيونال" الأمريكية.

وتقود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا جهودا لإيصال البلد الغني بالنفط إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين.

وإحدى الحكومتين هي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا، ومقرها العاصمة طرابلس (غرب)، وتدير منها غرب البلاد كاملا.

والأخرى عينها مجلس النواب مطلع 2022، ويرأسها حاليا أسامة حماد، ومقرها بنغازي، وتدير منها شرق البلاد كاملا، ومعظم مدن الجنوب، وهي مدعومة من حفتر.

ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات، التي طال انتظارها منذ سنوات، إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة، وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).