"حزب الله" ينفي مجددا مسؤوليته عن إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل
الحزب قال إنه ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار، ردا على ادعاء تل أبيب سقوط قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من لبنان داخل إسرائيل..

Lebanon
بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول
نفى "حزب الله" مجددا الجمعة، مسؤوليته عن إطلاق صواريخ من لبنان اليوم باتجاه المستوطنات شمال إسرائيل.
وقال الحزب في بيان وصل الأناضول، إنه "ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار" الذي أبرمه مع إسرائيل في نوفمبر/ تشرين الأول 2024.
ونقل البيان عن مصدر مسؤول بالحزب - لم تتم تسميته - نفيه "أي علاقة لحزب الله بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان اليوم باتجاه شمال فلسطين المحتلة".
واعتبر المصدر أن الادعاءات الإسرائيلية "تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان".
وصباح الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من لبنان تجاه إسرائيل، وإنه اعترض إحداهما فيما سقطت الثانية داخل الأراضي اللبنانية.
وتعد هذه الحادثة الثانية خلال أسبوع، حين أعلنت تل أبيب عن إطلاق صواريخ الأسبوع الماضي باتجاه مستعمرة "المطلة" شمال إسرائيل.
ونفى "حزب الله" الأسبوع الماضي أيضا علاقته باستهداف "المطلة"، فيما حذر مسؤولون لبنانيون في مقدمتهم الرئيس جوزاف عون ورئيس الوزراء نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري، من محاولات جر البلاد لدائرة جديدة من العنف.
** اعتداءات إسرائيلية مستمرة
وعلى صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، الجمعة، بتعرض بلدة الخيام الحدودية، جنوب لبنان، لـ"قصف مدفعي وفوسفوري معاد".
وقالت إن الجيش الإسرائيلي ينفذ أيضا "عملية تمشيط من تلة حمامص (جنوب منطقة الخيام)، حيث يسمع صوت الرصاص بكثافة في البلدات المجاورة".
كما تعرضت كفركلا في محافظة النبطية لقصف مدفعي، فيما حلق طيران الاستطلاع الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى مشارف مدينة صور.
وفي السياق، امتنع عدد من الأهالي عن استخدام طريق بلدات الغندورية وفرون جنوب البلاد بإتجاه جسر القعقعية، بسبب القصف المعادي وتوتر الوضع الأمني، بحسب الوكالة ذاتها.
وذكرت الوكالة أن قذيفة مدفعية إسرائيلية استهدفت أيضا بلدة الطيبة، فيما استهدفت قنبلة صوتية ساحة بلدة مركبا، بجنوب لبنان.
وتحدثت أيضا عن تعرض أطراف بلدة قعقعية الجسر (قرية مشرفة على نهر الليطاني من جانبه الشمالي) لقصف مدفعي معاد مركز بالقذائف الثقيلة.
وتواصل إسرائيل استهدافها جنوب لبنان؛ بذريعة مهاجمة أهداف لـ"حزب الله"، رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024.
ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار، ارتكبت إسرائيل 1289 خرقا له، ما خلّف 108 قتلى و335 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.