تونس / عادل الثابتي / الأناضول

أعلنت السلطات التونسية، الجمعة، أنها ستواصل العمل بإجراءات ترشيد استهلاك الماء المتخذة العام الماضي نظرا لضعف المعدل السنوي للأمطار.

أفاد بذلك رضا قبوج كاتب الدولة (مساعد وزير) لوزارة الفلاحة المكلف بالمياه، لوكالة الأنباء الرسمية التونسية، بمناسبة يوم المياه العالمي الموافق 22 مارس/ آذار من كل عام.

وقال قبوج إن المعدل السنوي للأمطار يبقى ضعيفا في تونس، وإن مخزون السدود قد تحسن 18 بالمئة رغم أن مخزون الأساسية منها في البلاد يبقى ضعيف.

ولم يتخط مخزون سد سجنان (ولاية بنزرت شمال) 30 بالمئة، و40 بالمئة بسد سيدي سالم (ولاية باجة شمال)، و50 بالمئة في سد البراق (شمال)، وفق كاتب الدولة.

ومن أبرز السدود في تونس سيدي سالم وهو أكبر السدود ويقع في وادي مجردة على بعد حوالي 8 كلم شمال غربي مدينة تستور، إلى جانب سدي سجنان والبراق، وهي من السدود الأساسية في البلاد.

وبيّن قبوج أنه إضافة إلى تأثيرات التغيرات المناخية، يزيد هدر المياه الصعوبات التي مرت بها تونس في السنوات الماضية.

وحثّ المسؤول التونسي المستهلكين على تغيير السلوك ورفع الوعي بأهمية وندرة الموارد المائية.

وأفاد بأنه سيتم مواصلة العمل بإجراءات ترشيد استهلاك الماء المتخذة العام الماضي نظرا لضعف المعدل السنوي لنزول الأمطار.

ونهاية مارس/ آذار 2023، أعلنت وزارة الفلاحة ولأول مرة، ترشيد توزيع الماء الصالح للشرب حتى نهاية سبتمبر/ أيلول من العام ذاته.

وبدأ قطع الماء ليلا في أحياء عديدة بتونس العاصمة، ضمن نظام لجدولة توزيع المياه على مختلف أنحاء البلاد، لترشيد الاستهلاك.

وإثر انخفاض نسبة امتلاء السدود إلى ما دون 25 بالمئة، جدّدت الوزارة خلال سبتمبر الماضي العمل بإجراءات مارس للتقشف في استعمال الماء خوفا من العطش.

إلا أن ديسمبر/ كانون الأول الماضي شهد رفع مخاطر العطش عن تونس، بعد أن سجلت محطات رصد جوي هطل أمطار فاقت 100 مم في مناطق عدة من الشمال إلى الجنوب، وارتفاع نسبة امتلاء السدود إلى ما فوق 25 بالمئة، لتعود السلطات اليوم من جديد إلى إعلان مواصلة العمل بإجراءات الترشيد.